صفاقس : بسبب الأئمّة… مساجد تشهد اكتظاظا رهيبا واخرى شبه فارغة

صفاقس : بسبب الأئمّة… مساجد تشهد اكتظاظا رهيبا واخرى شبه فارغة

30 مارس، 20:00

المساجد في صفاقس كثيرة وكثيرة جدّا واصبح لكل “مركز” مسجده او حتى “مصلى ” صغير وفي رمضان المبارك تشهد اقبالا كبيرا لاداء صلاة العشاءثمّ التراويح وبينهما درس للامام المدرّس ولكن ما لاحظناه منذ سنوات ان بعض المساجد المعروفة والتي حافظت على الامام الذي يؤمهم لصلاة العشاء والتراويح تشهد حضورا رهيبا لدرجة يستحيل معها ان يحتضنهم كلهم فتراهم يصلون خارجه وحتى في الطريق العام وخلق ذلك مشكلة مرورية كبيرة كما نعيشه في سيدي عباس او في مركز بن حليمة أو في جامع الجموسي بطريق منزل شاكر وكل ذلك لان الامام يملك صوتا جميلا ويتقن تلاوة القرآن مما يساعدهم على التركيز طيلة الصلاة مهما بلغ عدد الركعات.

وفي الجانب الاخر لاحظنا ايضا “هروبا” او “هجرة” بعض المساجد التي تكتفي بثلاثة او اربعة صفوف فقط وذلك ايضا بسبب الامام الذي يؤمهم والذي رغم حفظه للقرآن لايجيد التجويد والالقاء اثناء الصلاة ويتلعثم وتكون مخارج الحروف غير واضحة فيخير المصلون الانتقال الى مساجد اخرى واذا اضفنا الى هذا عدم اتقان القائمين على المسجد التعامل مع المصلين ومحاولة فرض اراءهم حتى وان كانت خاطئة فان عملية الهجر تصبح جماعيّة .

المنطق يقول ان الامام يجب ان يتمتع ببعض المهارات في التلاوة التي لا تتوفر في غيره والا فان امامته للناس تبقى محل نقد .

الاكيد ان الادارة الجهويّة للشؤون الدينيّة على علم بذلك والاكيد انها تحاول انتقاء الائمّة خاصة منهم الشبّان وقد تنجح في المستقبل القريب في الارتقاء بنوعية الائمّة الذين بمقدورهم مخاطبة وجدان المصلّي والوصول الى التاثير عليه بما يحمي هذا الدين .

حافظ كسكاس

مواضيع ذات صلة