صفاقس : حتى لا يتحول المُولْ إلى ساحة 100 متر في الثمانينات!!!

مول صفاقس من أهمّ المشاريع التي شهدتها صفاقس منذ زمن بعيد وبمجرّد ان انطلق في العمل حتى حقق نجاحا منقطع النظير واصبح قبلة الصفاقسية لاقتناء الحاجيات والتجوال وإكتشاف هذا النمط الجديد الوافد علينا من الغرب وهي ظاهرت المركب التجاري الضخم.

ولكن يبدو انه وبمرور الوقت تراجع نشاط المحلات التجارية بعض الشئ سواء تلك علامات بيع الملابس أو الأكلات أو الحلويات رغم شُهرتها في صفاقس وحتى عالميا شهد بعضها أزمة بيع .

وهي أزمة لا تعني نقصا في عدد مُرتادي “المُولْ ” فعدد الزوار كبير جدّا إلى حدّ أنه ليلة الأحد الفارط لم يتسع للكثير منهم ولكنّ كثرة دون حركة تجارية أي دون بيع وشراء جاؤوا من كلّ حدب وصوب للتجولّ داخل أروقة المُول أو لشرب قهوة أو لمشاهدة الحضرة مما جعل أصحاب المحلات والأكلات والحلويات التي دفعت المليارات من أجل محل هناك جعلهم يعيشون في حيرة من أمرهم والخوف ان يتحوّل مول صفاقس الى ساحة 100 متر في الثمانينات حين كان يتوافد عليه آلاف الصفاقسية من أجل لقاءات بين الأصدقاء والأحباب….

هذا الوضع الصعب وغياب الاقبال اللازم حتى تنشط مداخيل المحلات يتطلب بعض المُراجعات لعلّ من أهمها مُراجعة الأسعار المُشطة في وضع اقتصادي صعب يعاني منه المواطن حيث الجيب فارغ فلا يُعقل أن يصل سعر السندويتش الى 18د و20د ولا سعر قطعة المرطبات الى 15د ….دون أن ننسى أسعار بعض الملابس وغيرها!!!!

مُول صفاقس مكسب كبير لابدّ من المُحافظة عليه ولا يجب التخلي عنه ومن واجب مسؤوليه ايجاد طريقة للاقتراب أكثر من المقدرة الشرائية للمواطن للوصول الى جيبه.

حافظ