صفاقس : هل أصبحت جزيرة قرقنة تحت الحصار؟

قرقنة الساحرة… قرقنة قبلة الالاف من التوانسة للاستجمام… والصفاقسية يعشقون الجزيرة ومنهم من امتلك البناءات فيها لمجرّد ان يقضي اسبوعا او اسبوعين وقد لا يجد صعوبة في التنقل الى الجزيرة… ولكن تغيّر كل شيء واصبح التنقل الى قرقنة امرا صعبا جدّا خاصّة بالنسبة للشباب وذلك في نطاق محاربة افة الهجرة السرّية التي تنطلق من قرقنة وتخلّف مآسي تدمع العين وقد تكون هذه الطريقة نافعة نوعا ما ولكن منع اي تونسي من حرية التنقل يعتبر خرقا للدستور واعتداء على الحرية الذاتية للمواطن.

هذه المعاناة ألهبت وسائل التواصل الاجتماعي والكل يشتكي حسب قولهم من التضييقات التي يجدونها عند الصعود الى اللود حيث يجب الاستظهار ببطاقة التعريف وقد يسمحون لك بالمرور ان كنت اصيل الجزيرة او اصيل صفاقس ودائما حسب ما طالعناه على صفحات التواصل الاجتماعي فان اللقب ومكان السكنى تعتبر مفتاحا لدخول الجزيرة… احدهم قال بسخرية : قريب يعملو مطالب فيزا نصبوها في شط القراقنة باش الناس تنجم تمشي لقرقنة !!

فعلا فان ذلك يدعو الى التفكير في طريقة انجع للحد من ظاهرة الهجرة السرية دون المساس بحرية الفرد في التنقل بين ارجاء بلده وخاصة ونحن على ابواب موسم صيفي وسياحي من المتوقع ان يكون استثنائيا.

محمد