صفاقس : هل تصبح حديقة الام والطفل ملجأ للمهاجرين السودانيين؟

هل تصبح حديقة الام والطفل ” حديقة السودانيين” وهل سيتشاركونها مع افارقة جنوب الصحراء ؟ سؤال يطرحه الصفاقسية بكل الحاح هذه الايام بعد ان لاحظوا تواجدا كبيرا للاخوة السودانيين الهاربين من جحيم الحرب التي تدور رحاها في بلادهم وبالتحديد في هذه الحديقة الشاسعة وياتي الالحاح بسبب ما تمت ملاحظته من طمس لشبابيك بعض المقرات الادارية التي لا يتم استعمالها وعملية الطمس تمت بالاجر والاسمنت لتصبح مقرّا ينامون فيه ويطبخون فيه ويعيشون فيه في مجموعات وعائلات

ورغم علم السلط بهذا الموضوع فانهم لم يقوموا بما من شانه الحفاظ على الحديقة قبل ان تتغير صيغتها ولا لوم على هذه السلط التي تتجنب استعمال العنف نظرا للحساسية المفرطة لهذا الموضوع .

الدولة التونسية هي الوحيدة التي عليها التدخل قبل ان تصبح ملجأ قانونيا للسودانيين وغيرهم وقد تبارك المنظمات المعنية بشؤون اللاجئين ذلك وتصبح حقيقة قائمة

الامر خطير على البناء الاجتماعي والبيئي لصفاقس التي تعاني في صمت منذ مدة طويلة

حافظ كسكاس