صفاقس : هل هي سياسة مدروسة لعزل النقل العمومي وافلاس السوريتراس ؟

سؤال يحق لكل صفاقسي ينتظر لساعات قدوم الحافلة ولكنه في اخر الامر يرضخ ويركب في قزدرية عفوا تاكسي بوبلاصة ويوافق على كل شروط السائق ويغمض عينيه عن كل مخالفاته المرورية وحتى الاخلاقية ويبقى ينتظر في وسط الطريق حتى يغير قارورة الغاز ويستنشق من رائحتها الطيبة.

قتل ممنهج للشركة الجهوية للنقل بصفاقس وافراغها من محتواها وبدات تفقد الحافلة تلو الاخرى دون تعويضها. واليوم ليس لنا حافلات بل اشباح حافلات وهياكل معدنية تسير في الطريق. ومن علامات هذه الحملة الممنهجة هو تسليم البطاقات المهنية لسواق التاكسي باعداد كبيرة ووصول اعداد الرخص الى ارقام خيالية والاهم هو تشجيعهم على استعمال قوارير الغاز دون رقابة ولا منع ولا اتفاقيات وبالتالي اعطاؤهم الضوء الاخضر للسيطرة على النقل في صفاقس بطرائق غير مباشرة فلا السلطة الجهوية استطاعت ان تفرض عليهم التاكسي الجماعي ولا هي استطاعت ان تضع حدا لجبروتهم أو تمنعهم من استعمال قوارير الغاز المنزلي. فماهي الحكاية ان لم تكن عملية مدبرة لضرب النقل العمومي والتخلص من عبئه ؟

حافظ كسكاس