ظلم تحكيمي فادح سيمنح جماعة الجريء الفرصة لتمثيل دور الضحية !

ظلم تحكيمي فادح سيمنح جماعة الجريء الفرصة لتمثيل دور الضحية !

12 جانفي، 21:50

قدّم المنتخب الوطني مردودا باهتا في مباراته ضدّ مالي ولم يهدّد مرمى المنافس باستثناء بعض الفرص التي تعدّ على أصابع اليد الواحدة في الشوط الثاني مع ضربة جزاء مهدورة للخزري ولكن الحكم الزامبي سيكازوي كان غريب الأطوار فقد أعلن عن مخالفة لتونس ثم تسلّل ثم عاد للمخالفة وتردّد في الإعلان عن ضربة الجزاء لصالح الفريق القومي لولا تدخّل الفار والأدهى والامرّ أنّ ساعته معطّبة فهو لم يعلن عن الوقت بدل الضائع في نهاية الشوط الأول وفي الشوط الثاني أعلن عن نهاية المباراة في الدقيقة 85 ثم عاد وأكملها ليقرّر إنهاءها مرّة أخرى في الدقيقة 89 وسط ذهول من كل المتابعين وهذا ظلم فادح في حق المنتخب الوطني المنهزم بنتيجة 0-1 وكان بإمكان الفار والحكم الرابع والحكام المساعدين والمسؤولين عن الاتحاد الإفريقي التدخل لإعادة اللاعبين إلى الميدان كما حصل في الدقيقة 85 ولكنهم لم يفعلوا ذلك إلا بعد حوالي 20 دقيقة حين طلبوا منهم العودة لاستكمال المواجهة مقابل إضافة 3 دق وهو أمر غير عادل أيضا لأن الوقت المهدور أكثر من ذلك.. كل هذه اللخبطة وهذا الظلم سيجعلنا ننسى المردود الهزيل للمنتخب الوطني وسيجعل جماعة الجريء تمثّل دور الضحية وتعلق الهزيمة على شمّاعة الحكم الظالم حقّا وهم الذين رفضوا العودة للميدان لأن لديهم معلومات أنه يمكن إعادة المباراة بتقديم احتراز كما فعلوا ذات عام مع الرّأس الأخضر في عهد الرئيس الوديع دون أن يفيدهم ذلك في شيء علما أن الاتحاد الإفريقي له سوابق عديدة في هذا المجال نذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر ما حصل في كان 2013 في مباراة الجزائر والطوغو عندما توقف اللعب عشرات الدقائق في الدقيقة 87 ثم أعلن الحكم عن 13 دقيقة كوقت بدل ضايع عوضا عن 3 دقائق لأن المباراة تنتهي في الدقيقة التسعين كما هو معلوم لدى الجميع وكذلك أضاف الحكم في مباراة كأس العرب قطر ضد الجزائر 19 دقيقة كوقت بديل عوضا عن 9 دق ولكن لا الجزائر ولا قطر ولا غيرهما تذمّروا من سوء تقدير الحكّام بينما جماعة الجريء وجدت الفرصة سانحة للشكوى هذا اليوم وبالتالي لا يجب أن نحصر الظلم فينا نحن فقط وندّعي أنها سابقة تاريخية ! كان على الاتّحاد الإفريقي أن يعطي كلّ ذي حقّ حقّه من أجل سمعته أوّلا وحتى لا يترك المجال للفرق المنهزمة للتذمر والشكوى لأنها تحبّ ذلك وقد قالها عصام الشوالي بوضوح : “مبروك لمالي لأنه حتى لو أضيف وقت بدل ضائع لن نعدّل ولكنها فضيحة.”

سامي النيفر

مواضيع ذات صلة