عبير موسي: مهمتها “ترذيل”الحياة السياسية.

عبير موسي: مهمتها “ترذيل”الحياة السياسية.

2 فيفري، 18:30

دائما ماتلعب عبير موسي دور الضحية، بل وتبحث بكل السبل عن هذا الدور، ولم لم تجد مشكلة لا وجدتها لنفسها لتحصل على دور الضحية. تعيش هذا الدور بإتقان وتفان حتى يصل بها الأمر أن تصدق نفسها، بل وتنخدع بما خدعت به ناخبيها ونوابه. تحاول بكل السبل لفت الانتباه، وشد الأنظار إليها، بالطبل والمزمار أو حتى مكبرات الصوت، المهم أن يتعاطف معها الآخرين. تدعي أنها تتعرض للهرسلة وتتناسي انها عطلت البرلمان في أكثر من مناسبة، تتهم الجميع انهم فاشلون، والحال أن الشعب قام بثورة ضد النظام الذي كانت تنتسب إليه. عبير موسي عرابة الديكتاتورية في عهد بن علي، أكبر مستفيد من فشل الحكومات المتعاقبة. وبقليل من الشعبوية المقيتة التي تعلمتها من الشعب الدستورية وبدعم خارجي بعضه خفي والأخر معلن إستطاعت أن تكسب شعبية، جعلت منها تتصدر نوايا التصويت حسب مؤسسات سبر الآراء.  هذا النجاح النسبي والآني لرئيسة الدستوري الحر ، ماكان ليحدث لو نجحت الحكومات المتعاقبة بعد الثورة. هذا التقدم الذي تحققه موسي، جعل البلاد عرضة للأطماع الخارجية التي تمقت الديمقراطية وترفض الثورات، خوفا من عدوى الحرية، لتجعل من الأمينة المساعدة سابقا للتجمع المنحل الآداة والوسيلة لبث سمومها وترذيل العملية السياسية وبث الفوضي وتعطيل عمل البرلمان، ليمقت الناس الثورة ويُلعن أهل السياسة، ونعود للحزب الواحد وعاش الملك ويحيا الرئيس وتعيش الدكتاتورية، وهو ما تبحثه عنه عبير موسي بمساعدة رفاقها في الداخل والخارج. ولكن، الثورة ستجد من يوقضها من جديد ولا مستقبل للأحزاب الفاشية والديكتاتورية وسنعيش الحرية والديمقراطية بروح ثورية بعيدا عن هاته الأحزاب الكرتونية. وللثورة شعب يحميها…         اسامة بن رقيقة 

مواضيع ذات صلة