علماء يتلقون مضايقات وتهديدات بالقتل بسبب كورونا.. ماذا حدث؟

علماء يتلقون مضايقات وتهديدات بالقتل بسبب كورونا.. ماذا حدث؟

15 أكتوبر، 09:30

مجموعة من العلماء الذين ارتبطت أسماؤهم بالحديث عن فيروس كورونا يواجهون ردود فعل عنيفة وصلت إلى حدّ المضايقات عبر الإنترنت والتهديدات ومحاولات القتل.

واجه العديد من العلماء الذين ارتبطت أسماؤهم بفيروس كورونا، خاصة عبر وسائل الإعلام، ردود فعل عنيفة وصلت إلى حدّ المضايقات عبر الإنترنت والتهديدات ومحاولات القتل.

ردود فعل عنيفة وصلت إلى حدّ المضايقات عبر الإنترنت والتهديدات ومحاولات القتل.

وكان العالم البلجيكي مارك فان رانست واحداً من هؤلاء العلماء، الذين تعرضوا لتهديدات من عسكري تابع لليمين المتطرّف ويدعى يورغن كونينغز.

إذ كشف التحقيق أن كونينغز كان قرب منزل فان رانست في يوم 17 مايو/أيار، ينتظره حين عودته من عمله.

ولم يكن عالم الفيروسات البلجيكي مارك فان رانست يعلم عندما حدّد إجازته لبعد ظهر 17 مايو/أيار أن ذلك ربما ينقذ حياته. إذ يروي عالم الفيروسات لوكالة الصحافة الفرنسية أن سيارة كونينغز “كانت مركونة في الشارع، بحسب كاميرات المراقبة، وكان ينتظر عودتي”.

وتابع “ما لم يكن يعلمه هو أنني أخذت نصف يوم إجازة للمرة الأولى منذ 18 شهراً، وكنت في المنزل”.

لكن يورغن كونينغز فرّ بعد ملاحقة الشرطة له وعُثر عليه في 20 يونيو/حزيران، مقتولاً برصاصة أنهت حياته بها. وعثر في سيارته على أربع قاذفات صواريخ وذخائر.

بعد أن أصبح فان رنست وجهاً إعلامياً خلال الأزمة الصحية ومصدر غيظ لمناهضي اللقاح المضاد لكورونا، وضِع رانست وعائلته تحت حماية الشرطة وكان عليهم أن يسكنوا عدة أماكن سرية طيلة شهر تقريباً.

ويوضح رانست “لدي ملف ضخم يضم نحو 150رسالة تهديد بعضها بسيط، يُقارنونني فيها بهتلر أو منغليه (طبيب نازي)، وبعضها تهديدات بالقتل”.

وليس فان رنست العالم الوحيد الذي تلقى مثل هذه التهديدات، فقد نشرت مجلة “نيتشر” الطبية الأربعاء نتائج استطلاع شمل 321 عالماً تحدّثوا عن كوفيد-19 في الإعلام، ومعظمهم من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا. وبيّنت النتائج أنه غالباً ما تلقى هؤلاء تهديدات وتعرّضوا لتنمّر.

ولم يتعرّض إلّا ثلث من خضع للاستطلاع فقط لتبعات سلبية بسبب حديثهم العلني عن كوفيد-19. فيما قال أكثر من النصف إنه تمّ التشكيك بمصداقيتهم بعد ظهورهم الإعلامي، فيما أكدّ 15% منهم أنهم تلقوا تهديدات بالقتل.

وتقول المتخصصة الفرنسية بالأمراض المعدية كارين لاكومب لوكالة الصحافة الفرنسية: “كان ذلك عنيفاً جداً، لم أتعرّض قط لهكذا عنف”.

وتُضيف لاكومب: “في أحد الأيام وصلتني ألف رسالة إلكترونية فيها النص نفسه، وفي بداية الرسالة وضع بعض الأشخاص جملة شخصية مهينة جداً. إن التكرار هو الذي يثير الجنون”.

ولاكومب جزء من مجموعة من الأطباء والعلماء المعروفين بمكافحتهم للمعلومات المضللة عن كوفيد-19، والذين استنكروا في سبتمبر/أيلول الإهانات والتهديدات التي تعرضوا لها منذ أشهر، متهمين القضاء والسياسيين باللامبالاة.

TRT عربي – وكالات

مواضيع ذات صلة