عماد الدّايمي : البيروقراطية النقابية تستنفر النقابيين للتظاهر غدا  أمام المحكمة الابتدائية بتونس

عماد الدّايمي : البيروقراطية النقابية تستنفر النقابيين للتظاهر غدا أمام المحكمة الابتدائية بتونس

21 نوفمبر، 21:35

تماما كما توقعت بالضبط، البيروقراطية النقابية الجاثمة على منظمة الاتحاد العام التونسي للشغل تستنفر النقابيين للتظاهر غدا الاثنين 22 نوفمبر أمام المحكمة الابتدائية بتونس بالتزامن مع جلسة المحاكمة التي ستنعقد ضد المدعو سامي الطاهري بعد شكايتي ضده بتهمة الادعاء بالباطل والاساءة عبر وسائل التواصل بعد تصريحه “آل الدايمي لصوص ومبيضو أموال”.

انظروا إلى أي مستوى تردت البيروقراطية النقابية. شيء يشبه الخيال!! بلاغ من الاتحاد الجهوي للشغل بنزرت يدعو كل النقابيين الى التظاهر أمام المحكمة ويخصص حافلة تنطلق من أمام الاتحاد الجهوي ببنزرت صباح الغد .وبلاغ من الجامعة العامة للاعلام، واضح من صياغته أن من كتبه هو سامي الطاهري نفسه، يستجدي النقابيين للحضور أمام المحكمة محاولا إعطاء القضية بعدا سياسيا وتحويلها الى “محاكمة للفكر التحريضي المتطرف وللحزب الطرطور”.

وتأكيدات من جهات نقابية على حصول عملية تحشيد وتجنيد للنقابيين غدا في يوم عمل من أجل محاولة الضغط على جناب المحكمة.ستنتظرهم غدا وسنسجلهم وهم يصرخون “يا عماد يا جبان الاتحاد لا يهان” كما فعلت بعض الميليشيات في السابق. ولكن كما ذكرت لن نسمح لهم بتحويل وجهة القضية وتسييسها وستكون محاكمة لشخص غير مسؤول تهجم ظلما وعدوانا على أسرة تونسية وأطلق تجاهها تهمة جماعية باطلة دون أن يقدم الدليل على اتهامه. غدا سيكون سامي الطاهري مطالبا إما باثبات ادعائه بأن “آل الدايمي لصوص ومبيضو أموال” أو أن يتحمل مسؤولية كلامه بصفة شخصية.شكايتي ضد شخص سامي الطاهري شكاية حق عام لا علاقة للاتحاد بها. فلماذا تريد البيروقراطية النقابية أن تقحم الاتحاد فيها؟.

وكيف يقبل سامي الطاهري أن يلوث سمعة الاتحاد بقضية شخصية لا علاقة لمناضلي الاتحاد بها؟وأين هذا السلوك من سلوك المسؤولين المتحضرين في العالم المتحضر بالاستقالة من منصبهم في صورة محاكمتهم والتفرغ لاثبات براءتهم حماية لمؤسساتهم .أليس كل هذا دليل على أن سامي الطاهري خائف من المحاكمة ومتأكد من كونه مذنب وسيحاسب ويريد الاستقواء بالحشود على القضاء !!أليس كل هذا دليل على أنني كسبت معركة الشرف الشخصي والاسري التي خضتها ضد من ادعى علي وعلى أهلي وعرشي بالباطل ، كسبتها قبل خوضها أصلا مرة أخرى :

نحن نستحي ولا نخاف وهم يخافون ولا يستحون

مواضيع ذات صلة