عمر منصور : أنا ……..ما نفهمش في السياسة

لن اتحدث عن السياسة من منظور العلماء والمفكرين لان السياسيين في بلدي واللذين اقصدهم لا يعرفون هؤلاء المفكرين لانعدام ثقافتهم وضحالة معارفهم .السياسة في بلدي معول وفاس ووباء ، خربت الوطن وهدمت الدولة والاقتصاد ، وداست علي التاريخ والثقافة والهوية والتقاليد ….انبتت الفتنة والفرقة والتفرقة وزرعت العروشية ومفاهيم ألفءة والجماعة والملة….. وفرق تسد .السياسة لدي هؤلاء ترهدين وكذب وخداع وزيف ونفاق….سفالة ورخص وموالاة ومحسوبية…..حقد وبغض وحسد وغيرة…..تناحر واقتتال …..وراسي راسي ولا يرحم من مات.السياسة لدي هؤلاء ،جري وراء الكراسي والمناصب ، تدوير الدولاب وتدوير الزيرو وتدوير العجلة وتدوير الحزام……ابتزاز واغتصاب ، هدايا وعطايا وهبات وجعالات…..وشكون يدفع اكثر …واش تعطيني …وفينو بايي….وهذا امتاعنا وهذا لا .السياسة لدي هؤلاء ، تمسح علي الاعتاب والأبواب وتقبيل للايدي . جبن ومذلة ورخص وسفالة واستعداد مطلق لبيع الضمير والنفس والحزب والاهل والوطن …..بعهود منقوضة وسراويل منزوعة.السياسة لدي هؤلاء، لا تنساب من نير الفكر ورحم الحكمة والسداد في محافل الحوار والادراك والرشاد …..بل تطبخ لديهم في الجحور والانفاق والدواميس، تحت جنح الظلام وفي أحضان الشياطين والابالسة….كم تطبخ في الصالونات المغلقة والسهرات العفنة الاسنة حيث تتقرر كبار المساءل والقضايا بين اقداح الخمر وصولات المجون ….منصات المكائد والدساءس …. وفيها يتقرر مصير العباد…. فيطلعوا ناس ويتكسروا ناس.ما لا يدركه هؤلاء من اشباه السياسيين ، ان هذه السياسة تأتي فعلا بثراء بعد فقر وبجاه بعد بؤس واستعلاء بعد ذل وغرور بعد رخص ……وخوذها من يد جيعان بعد شبع ولا تؤخذها من يد شبعان بعد جوع……هذه السياسة تسوق الي الفساد بعد الفضيلة والي الحمق بعد الرشاد والي التهور بعد الحكمة والي الافول بعد الصعود والي الغروب بعد الشروق.وحذار ان تلوم يوما احدا من هؤلاء……لانه سيشيح عنك بوجهه ويسخر منك بقوله : انت ما تفهمش في السياسة……فبءس اعمالهم وبءس سياستهم . عمر منصور