فتحي الهداوي ثم يأتي البقية…سمير الوافي

فتحي الهداوي ثم يأتي البقية بعيييدا عنه…وجوده ظل يذكّرنا أن صفة ” ممثل ” ليست سهلة وبسيطة كما يريدون إيهامنا وإقناعنا…فهي عمل شاق وعمق بعيد وقمة صعبة…وأنها تكاد تكون أن تسكن جسدك روح أخرى…إسمها الشخصية التي تتقمصها ولا تشبهك…فتعطيها روحا وإحساسا وملامح وتفاصيل ووجود…وهي عمل نفسي مرهق أيضا…!!!أما الذي يمثل دوره بنفس صوته وملامحه وتفاصيله وروحه المتكررة…فلا يتجدد ولا يبحث ولا يتعمق…ويكتفي بآداء سطحي هو نفسه في كل دور…فإن صفة ” ممثل ” أكبر منه…وعليه أن يتعلم من الكبار أمثال فتحي الهداوي ودليلة المفتاحي إحتراما لمهنة كبيرة وراقية ونبيلة إسمها ” ممثل “…!!!لذلك فإن هؤلاء ” الموديلات ” الذين نشاهدهم…يظلون ” نجوما ” و ” ظواهر ” و ” موضة ” و ” مؤدين ” و ” مهرجين “…ولكنهم أبدا لن يستحقوا أن نسميهم ” ممثلين “…ما أكبر ” الممثل ” وما أصغر هؤلاء أمامه…!!!