فريدة العبيدي ضيفة هذه السطور…الطاهر العبيدي

• فريدة العبيدي – ابنة الكاف العالي. من مدينة قلعة سنان، هذه البلدة الحدودية التي كانت سندا وحضنا للثورة الجزائرية. ويكفي دليلا المستشفى الذي يستقبل جرحى الثورة الجزائرية، الذي حفره المواطنين بمعداتهم البسيطة في جبل بوجابر، لاستقبال أشقائهم الثوار الجزائريين. والذي ما يزال لحد الآن أثرا مشرفا. فريدة العبيدي جدها – صالح بن حامد العبيدي – أبو والدتها – عيشة – والذي كانت أرضه الشاسعة وبيته الكبير قاعدة خلفية للثورة الجزائرية، ومأوى لبعض قادتها.. فريدة العبيدي والدها – علي بن عبد الرحمان العبيدي – من أنعم الناس وأطيبهم. ذو خلق ورجولة وصاحب واجب. وابن أكبر فلاحي – الفالتة – عبد الرحمان بن بورقعة العبيدي – يتفق كل من عايشوه أنه من أجود الناس .. كما خالها -،الطاهر بن صالح – مقاوما متطوعا في الثورة الجزائرية لمدة 7 سنوات، تحت إمرة – عبد الله بن الهوشات، الذي تولى وزارة الدفاع بعد الاستقلال الجزائري. فريدة العبيدي مناضلة في الاتحاد العام التونسي للطلبة وتبوبت عضويته في المكتب التنفيذي. سجنت في عهد بن علي وتعرضت للحصار والتضييق هي وكل عائلتها، وعانت من المراقبة والمسائلة، ومع ذلك قاومت وصمدت لتصبح محامية متشبعة بقيم النضال والمواطنة والتطلع للحرية، وانخرطت في نقابة المحامين. انتخبت بعد الثورة نائبة في المجلس التأسيسي، وتساهم في كتابة الدستور التونسي. فريدة العبيدي لا تتخلف عن مشاركة الأهل في فرح أو مرض أو عزاء. وهي حاضرة في كل مناسبة، وكريمة مع الجميع، لأنها سليلة أجواد، ومزروعة في القبيلة كسنابل قمح اراضينا، تحب الكل ويحترمها الجميع، وهي أم للمهندس المتميز – أمين – ولاعب الكرة الصاعد – عمر – وزوجة المهندس الخلوق المناضل والسجين السياسي السابق – فتحي جبنوني – فريدة العبيدي إبنة خالتي وابنة العم، إبنة الكاف التي تشرف الأهل والبلد..