في برنامج حمزة البلّومي : بن علي مغدور والثّورة سحر !

لطالما حارب حمزة البلّومي الدّجل والشعوذة في برنامجه إلى حدّ المبالغة أحيانا والسخرية من المعتقدات الدينية حتى أنكر السحر والحسد من الأساس ! ولكنه في الحلقة الماضية ناقض نفسه بشكل رهيب واستدعى سيدة سمّاها “عرّافة الرئيس” وهي التي تعرّفت عليها ليلى الطرابلسي لأنّها “شفت” إحدى قريباتها فطلبتها للقصر يوم 13 جانفي 2011 (قبل 11 سنة وليس 10 سنوات كما ذكر البلّومي) وعندها أخبرت الرئيس أنها رأت منذ 3 أشهر كابوسا مزعجا حوله وحول عائلته ورأت شخصية أخرى مفسدة تحكم بعد الثورة (لم تشأ الإفصاح عنها) وكأنها تنبّأت بالانتفاضة ثمّ رقت بن علي فرأت أنه في وضع غير طبيعي (انتفخ كثيرا وتحوّل لونه إلى الزرقة وكاد يموت) وقالت له إنه مسحور ومغدور وكل شيء سيظهر ليلة 13 جانفي.. وعندما حاورها “عدوّ المشعوذين” شكرها على قبول الدعوة وكان مفتخرا باستضافتها لأن ذلك سبق صحفي له بعد أن رفضت الحديث في وسائل الإعلام الأخرى وأنصت لها باهتمام ولكنه في مرة وحيدة سألها سؤالا جيدا فقال لها : “لماذا لم تنقذي الرئيس إذًا ؟” فأجابته : “لقد قال له عرّاف -وأنا لا أصدّق العرّافين- إنه سيموت ولكنّه نجا من الموت !”شكرا لك على هذا السبق الصحفي يا حمزة يا من تسخر ممن يعاني من السحر والحسد ويا من حاربتَ الدّجلة الكذّابين الأفّاكين الذين يخدعون الناس ويستغلّون آلامهم ويلهفون أموالهم مدّعين أنهم يعلمون الغيب وهم يقومون بأعمال شعوذة مقزّزة أما قراءة القرآن فلا تحتاج لوساطة فكل واحد يستطيع أن يقرأ على نفسه دون الحاجة لمن يخدعه.

سامي النيفر