في تونس: تنقصنا ثقافة “الاستقالة” أسامة بن رقيقة

في تونس: تنقصنا ثقافة “الاستقالة” أسامة بن رقيقة

14 أكتوبر، 18:30

وزير بريطاني يقدم إستقالته بعد إلتحاقة متأخرا بخمس دقائق ،وزير في السويد استقال بسبب علبة شوكولاطة، وزير الخارجية الهولندي هو الأخر إستقال بعد خطأ بسيط ، وزير أخر فعل  نفس الشيء بسبب مخالفة سير والقائمة تطول. ولكن… المسؤولون في تونس لا يهمهم ولو ذهب كل الشعب إلى الجحيم، وكم هي المآسي التى مرت بها البلاد من كوارث وعملبات إرهابية وبقي هؤلاء جاثمون على قلوبنا وكأن شيءً لم يكن. ولا نسمع سوى العبارات المعتادة من قبيل “”فتح تحقيق”” “”البحث جارى”” “”لجنة مستقلة””… وهي في الحقيقة مسكنات لإلهاء الرأي العام الغاضب… وكان من الأجدر أن يستقيل كل مسؤول  شعر بأنه قصر ولم يقم بواجبه على الوجه الأكمل ويكون بذلك قد غادر من الباب الكبير ويصبح الإعتراف بالذنب ثقافة جديدة. فما حدث في سبيطلة والبحر الأزرق كاف لاستقالة حكومة بأكملها، ولكن لم ولن يحدث مادام التمسك بالكرسي ثقافة ورثناها منذ الأزل. فالمسؤول في تونس ،اما ان يقال او تسحب منه الثقة أو يفارق الحياة بعمر طويل جدا. ولا أدق من قول  أبي فراس الحمداني في حال مسؤولينا مع السلطة. “ونحن أناس لا تَوسط بيننا… لنا الصدر لدون العالمين أو القبر”. 

مواضيع ذات صلة