كلمة قيس سعيد إعلان حرب وليست تهنئة بالعيد …فتحي الجمّوسي

يمكن الجزم بأن كلمة الرئيس هته الليلة هي أقوى وأعنف وأوضح كلمة ألقاها على الإطلاق فقد كشف عن خصومه وهم بالأساس من يتوق للعودة للماضي (عبير موسي) ومن له غايات في نفسه لفائدة نفسه (النهضة) ومن هو منافق وكذاب (إئتلاف الكرامة الذي تحصل على مقاعد بالبرلمان على ظهر وباسم قيس سعيد)
الرئيس كشف أيضا على كون الحرائق المندلعة في أماكن مختلفة هي متعمدة ولها طابع سياسي تخريبي.
من جهة ثانية كشر الرئيس عن أنيابه وكونه غير عاجز على أن يكيل للمتهجمين عليه بالصاع صاعين وأنه قريبا سيقدم لمجلس النواب عدة مشاريع قوانين أهمها تغيير النظام السياسي (وهذا يفهم من تفريقه بين الشرعية الإنتخابية والمشروعية وهي النجاح في ادارة شؤون الدولة) وأيضا مشاريع قوانين للكشف عمن نهب أموال تونس بعد الثورة (وهذا يعني بطبيعة الحال النهضة أساسا لكونها أول قوة سياسية كانت موجودة في جل الحكومات وأكثر من تحصل على التعويضات) الرئيس هدد أيضا مجلس النواب بالشعب أي بالخروج إلى الشارع إن هو رفض التصويت على مشاريع قوانينه التي سيعرضها عليه.
راشد الغنوشي بالذات كان وجهة لأسهم حادة وجهها له قيس سعيد بسبب تهنئته للسراج وممارسته لديبلوماسية موازية حين أكد هذا الأخير أن لتونس رئيس واحد فقط في الداخل والخارج.
الرئيس أعلن عداءه الصريح لفكر بعينه وأعتبره وباء أخطر بكثير من الوباء الصحي ولا أرى صراحة من قصده غير فكر الاخوان والنهضة .

إذا يمكن القول أخيرا أن الرئيس قد دق طبول الحرب