لا شيء إيجابي سوى تحاليل كورونا… اسامة بن  رقيقة

لا شيء إيجابي سوى تحاليل كورونا… اسامة بن رقيقة

16 افريل، 21:06

قرابة الستة آلاف وخمسمائة إصابة وأكثر من مائتي وفاة بفيروس كورونا في تونس في حيز زمني لا يتجاوز الاثنتين والسبعون ساعة. أرقام كبيرة بل ومفزعة، خاصة مع الحديث عن بلوغ طاقة استيعاب المستشفيات العمومية والخاصة حدها الأقصى. هذا الوضع الوبائي الصعب يقابله صمت مطبق ورهيب من قبل الرؤساء الثلاثة، فالسيد رئيس الجمهورية مازال يبحث عن الأشباح ولم ينزل  إلى عالمنا الذي نعيشه، بينما يواصل السيد الغنوشي  سعيه المحموم نحو  البقاء في رئاسة مجلس النواب. أما السيد رئيس الحكومة فليس بمقدوره أن يقدم للبلاد، ففاقد الشيء لا يعطيه، والايادي المرتعشة لا تصنع قرارا ولا يمكن لها تقديم الاضافة. المؤشرات الاقتصادية أيضا لا تبشر بالخير والمقدرة الشرائية للمواطن تدهورت والتهبت الأسعار مع أولى ايام شهر رمضان، حتى أن المواطن البسيط لم يعد بمقدوره اقتناء بعض الضروريات فمابالك بالكماليات. شعب انهكته الظروف المعيشية والصحية، مازال ينتظر رسائل الطمانة من قوى سياسية منفصلة تماما عن الواقع التونسي، لا هم لها سوى البقاء في المناصب. هذا هو حال البلاد هذه الأيام لاشيء إيجابي سوى  تحاليل كورونا. 

مواضيع ذات صلة