لماذا لم تنخرط صفاقس كلّيا في الاضراب العام ويوم الغضب الجهوي

رغم تصريحات الاتحاد الجهوي للبشغل بصفاقس بان المشاركة في الاضراب فاقت المامول الا ان اغلب الملاحظين عاينوا عكس ذلك فعديد الادارات العمومية مثل الصناديق الإجتماعية والقباضة المالية وبعض البنوك والادارات العمومية عملت بصفة طبيعية وحتى بعض المدارس الابتدائيةبصفاقس فتحت ابوابها وقامت بمدّ التلاميذ باعدادهم …هذا بالنسبة للاضراب في القطاع العام …اما المساهمة في يوم الغضب الجهوي فكانت ضعيفة وعملت كل المؤسسات الخاصة والورشات والفضاءات التجارية والاسواق بصفة طبيعية جدّا وحتى التجمع العمالي لم يكن بالحجم المنتظر وبالشكل الذي يرعب السلط فماهي الاسباب؟

هل هي فقدان الثقة في هيكل الاتحاد العام التونسي للشغل ؟ ابدا فهذه المنظمة العتيدة بقيت الصوت الوحيد الصادح بالحقيقة والمدافع الاول عن الجهة عندما صمت الجميع ولكن الخطأ هو اختيار التوقيت المناسب والطريقة التي تمت بها ادارة الاضراب واللهجة الحادة التي توخاها قادة الاتحاد وقابلها نفس الشيء من الحكومة وهو ما جعل المواطن يفقد الثقة في الجميع واعتبر الاضراب سياسيا بالدرجة الاولى

ومن جهة اخرى اثر بلاغ الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية على سير الاضراب وكذلك تحركات والي صفاقس في موضوع النفايات الشيء الذي اقنع الاغلبية وخيروا عدم التصعيد والانتظار ..

ان في الاضراب ويوم الغضب الجهوي رسالة واضحة من الاتحاد للحكومة وفي صمت الصفاقسية رسالة اوضح بانهم ينتظرون الحلول وفي هدوء ولكن الخوف ان تستمر الحالة كما هي عليه عندها قد يهرع الصفاقسية لمجرد كلمة ودعوة من الاتحاد وهو ما اعتبره شخصيا فرصة جديدة للحكومة للتعامل بجدية مع موضوع النفايات في صفاقس

حافظ كسكاس