ماذا يحدث داخل الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري؟

تتواصل أزمة الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري من خلال البيانات المضادة، والأحكام القضائية الصادرة عن المحكمة الابتدائية بتونس ، و تتعمق أكثر مع إتخاذ منحى تصعيدي خاصة مع تمسك كل طرف بموقفه والحكم الصادر لفائدته ومن خلاله الشعارات المرفوعة والتى تستهدف قيادات الإتحاد.

وكانت الصفحة الرسمية للإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري( القديمة 15 ألف متابع) نشرت مساء أمس إعلاما، تذكر فيه بالحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية بتونس بتاريخ 16 سبتمبر 2025 تحت عدد 90118 بطرح القضية التي رفعها الرئيس المستقيل معز بن زغدان لإيقاف تنفيذ قرار المكتب التنفيذي الوطني بحل المجلس المركزي.

مضيفا، أنه و من خلال هذا الحكم فإن قرار حل المجلس المركزي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري يعتبر نافذا وساري المفعول وجميع القرارات الصادرة عن اجتماع المجلس المركزي المنعقد بصفاقس بتاريخ 23 أوت 2025 تعتبر لاغية وباطلة.

و استنادا لهذا الحكم فإن السيد محمد الشويخي هو رئيس الاتحاد قانونيا لفترة انتقالية إلى حين انعقاد مؤتمر وطني استثنائي وفق منشور انتخابي جديد يقطع مع الإقصاء . يحمل امضاء رئيسة لجنة الحقوق والحريات بمجلس نواب الشعب هالة جاب الله ومقررها النائب محمد علي دعيا فيه الجهات المعنية الى التثبت من وجود تضييقات على المترشحين للانتخابات الرئاسية.

اثر هذا البلاغ ، سارعت صفحة أخرى تقول أنها الرسمية للإتحاد (الجديدة حوالي ألفي متابع) على نشر توضـــــيح تذكر فيه بقرار المحكمة الابتدائية بتونس المنتصبة في المادة الاستعجالية بالجلسة المنعقدة يوم 12 سبتمبر 2025 تحت عدد 29542 والتي قضت ابتدائيًا برفض المطلب.
إن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري تقدّم إلى جناب رئيس المحكمة الابتدائية بتونس بمطلب في طرح قضية كان قد تقدم بها بتاريخ 23 أوت 2025 ضدّ المدعو محمد الشويخي تحت عدد 90118، والمعينة بجلسة يوم 16 سبتمبر 2025، وقد استجابت المحكمة لطلب الاتحاد بطرح القضية.

وبناءً على ذلك، فإن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري يهمّه أن يوضح للرأي العام أنّ ما نشره المدعو محمد الشويخي على صفحة UTAP Tunisie التي استولى عليها، هي مغالطات لا أساس لها من الصحة، ويحمّله المسؤولية القانونية الكاملة عمّا ينشره من إشاعات مضللة.

الوضع داخل الإتحاد سيء، و الأمر يستدعي وقفة، ولا يمكن أن تتواصل مشاهدة العرض الحالي المتعفن بين قيادات الإتحاد من بعيد، الأمر في حاجة لمبادرة في اتجاه ما من قبل عقلاء الإتحاد.

أسامة