ما ظلمتنا كورونا…..ولكن ظلمنا أنفسنا وظلمنا مسؤولونا…عمر منصور

طالعنا البارحة وزير الصحة بقرار الحكومة الموقرة القاضي بتخصيص يوم ونصف لتلقيح الاشخاص الذين يتجاوزون في العمر 18 سنة , وأعد لذلك بعض الفضاءات المحدودة والكميات المعدودة من اللقاح ، قرار كارثي منذ البداية ، وفعلا وكما كان متوقعا هرع الجميع صبيحة اليوم الي مراكز التلاقيح فكان التدافع والتشاجر ووقع ما لم يكن في حسبان هاته الحكومة الغبية من أحداث وصلت الي حد العنف .هذا الخطأ الجسيم يذكرني بوابل الأخطاء السابقة الصادرة عمن يسمون بالمسؤولين في هذا البلد ، كتلك القرارات السابقة الفاشلة ، وتلك الجموع التي دعت إليها منذ اشهر بعض الأحزاب المعروفة في تونس . وجحافل العباد المتراكمة علي بعضها الشواطئ وفي عديد النزل وحتي رحاب الغنم ، ولا ننسي تظاهرة يوم 25 جويلية التي دعت إليها تنسيقيات تابعة لرئيس الجمهورية ( صفحة حراك 25 جويلية وغيرها) . غابت الوطنية والحكمة وقوة الدولة وحنكتها ، وحل محلها العبث والانتهازية والصراع علي الكراسي ، وانتعش العجز الفشل وانعدام الكفاة …