متى سيتم القبض على الأشباح؟ بقلم أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسى

متى سيتم القبض على الأشباح؟ بقلم أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسى

15 سبتمبر، 18:30

عيد ، بأى حال عدت يا عيد ، طبعا أنتم لا تجهلون هذه القصيدة و لا هوية ناظمها الشاعر أبو الطيب المتنبي في هجاء كافور الإخشيدي ، نظمها و هو يتهيأ للهروب من مصر و من حكم هذا الطاغية ، خصص الشاعر المهموم الأبيات العشرة الأولى من هذه القصيدة الخالدة لوصف حالته النفسية في تلك الفترة التي امتلأت بالأحزان و الكآبة التي عاشها في مصر المحروسة متذكرا أسباب حزنه بسبب بعده عن أحبته متمنيا أن تبتعد فرحة العيد عنه بقدر بعده المر عنهم ، يصف المتابعون لحياة الشاعر بأنه قد عاش أسوأ فترة و أنه لم يقصد من الرثاء رثاء البعد بل رثاء تلاشى أحلامه في بلد جار فيها الجميع عليه و أوغروا قلب كافور بالحقد عليه حتى بات رأسه مطلوبا ، لقد كتب المتنبي و كشف خشيته على مصير مصر حين قال ” نامت نواطير مصر عن ثعالبها … وقد بشمن وما تفنى العناقيد ” هنا نجده يخاطب الشعب المصري ، يخاطب قياداته والذين وصفهم بالنواطير أي المسئولين عن حراسة أموال الدولة وثرواتها ، فقد نام هؤلاء السادة وتركوا الثعالب يأكلون ثروات الدولة حتى بشمن أي بلغ بهم الشبع أكثر من طاقتهم. لعلكم انتبهتم أنى قصدت إسقاط المعنى على ما يحدث في تونس هذه الأيام حتى أقول ما أشبه البارحة باليوم .

البلد مفتوح على مصراعيه للفاسدين و المختلسين و ذوى الضمائر الميتة و المواطن المنهك بأعباء الجباية و اشتعال نار الأسعار يتساءل من فرط الغباء و يسأل الحكومة عن سبب عدم محاسبة هؤلاء و لماذا بقيت يد القانون قاصرة عن إيقافهم و التحقيق الجدي معهم و لا يجد جوابا فهل نصدق ما يجزم به بعض الظرفاء من باب النكتة الشعبية السوداء أن وراء هؤلاء الفاسدين ” شبح ” يسندهم و يسهل طريق الفساد و يعتم على تصرفاتهم الدنيئة التي أنهكت و دمرت البنية التحتية الاقتصادية و هناك من يقول أن السلطة القضائية لا تريد محاسبة الفاسدين خوفا من كشف هوية هذا ” الشبح ” للعموم و توريطه في محاكمات يمكن أن تطلق لسانه ليتقيأ أسماء السادة المحترمين الآخرين الذين يقفون وراء الستار يتنعمون بقسطهم من العمولات المجزية ، إنها حرب ” الأشباح ” التي رفضت كل حكومات ما بعد الثورة و لذلك نتساءل متى سيتم القبض على ” الأشباح ” و هل ستكون هناك نهاية سعيدة اسمها ” ليلة القبض على الأشباح ” ؟ أسال و أعلم الجواب ..

عيد ، بأى حال عدت يا عيد ، طبعا أنتم لا تجهلون هذه القصيدة و لا هوية ناظمها الشاعر أبو الطيب المتنبي في هجاء كافور الإخشيدي ، نظمها و هو يتهيأ للهروب من مصر و من حكم هذا الطاغية ، خصص الشاعر المهموم الأبيات العشرة الأولى من هذه القصيدة الخالدة لوصف حالته النفسية في تلك الفترة التي امتلأت بالأحزان و الكآبة التي عاشها في مصر المحروسة متذكرا أسباب حزنه بسبب بعده عن أحبته متمنيا أن تبتعد فرحة العيد عنه بقدر بعده المر عنهم ، يصف المتابعون لحياة الشاعر بأنه قد عاش أسوأ فترة و أنه لم يقصد من الرثاء رثاء البعد بل رثاء تلاشى أحلامه في بلد جار فيها الجميع عليه و أوغروا قلب كافور بالحقد عليه حتى بات رأسه مطلوبا ، لقد كتب المتنبي و كشف خشيته على مصير مصر حين قال ” نامت نواطير مصر عن ثعالبها … وقد بشمن وما تفنى العناقيد ” هنا نجده يخاطب الشعب المصري ، يخاطب قياداته والذين وصفهم بالنواطير أي المسئولين عن حراسة أموال الدولة وثرواتها ، فقد نام هؤلاء السادة وتركوا الثعالب يأكلون ثروات الدولة حتى بشمن أي بلغ بهم الشبع أكثر من طاقتهم. لعلكم انتبهتم أنى قصدت إسقاط المعنى على ما يحدث في تونس هذه الأيام حتى أقول ما أشبه البارحة باليوم .

البلد مفتوح على مصراعيه للفاسدين و المختلسين و ذوى الضمائر الميتة و المواطن المنهك بأعباء الجباية و اشتعال نار الأسعار يتساءل من فرط الغباء و يسأل الحكومة عن سبب عدم محاسبة هؤلاء و لماذا بقيت يد القانون قاصرة عن إيقافهم و التحقيق الجدي معهم و لا يجد جوابا فهل نصدق ما يجزم به بعض الظرفاء من باب النكتة الشعبية السوداء أن وراء هؤلاء الفاسدين ” شبح ” يسندهم و يسهل طريق الفساد و يعتم على تصرفاتهم الدنيئة التي أنهكت و دمرت البنية التحتية الاقتصادية و هناك من يقول أن السلطة القضائية لا تريد محاسبة الفاسدين خوفا من كشف هوية هذا ” الشبح ” للعموم و توريطه في محاكمات يمكن أن تطلق لسانه ليتقيأ أسماء السادة المحترمين الآخرين الذين يقفون وراء الستار يتنعمون بقسطهم من العمولات المجزية ، إنها حرب ” الأشباح ” التي رفضت كل حكومات ما بعد الثورة و لذلك نتساءل متى سيتم القبض على ” الأشباح ” و هل ستكون هناك نهاية سعيدة اسمها ” ليلة القبض على الأشباح ” ؟ أسال و أعلم الجواب ..

مواضيع ذات صلة