متى نتعلّم الدرس ؟؟.. وخاصة نطبّقه… عبد الكريم قطاطة

انا منذ نعومة اظفاري في بداية الستينيات وحتّى اشتداد مخالبي وانا تجاوزت السبعينيات عُمُرا… اغرمت بنواد كروية ثلاثة.. السي اس اس.. جوفنتوس.. وهلا مدريد… وعشت معها اويقات سعادة واويقات الم وحسرة… وتلك هي قاعدة الحياة.. اخيرا وقع خصم 10 نقاط من محبوبتي اليوفي… ولأنّ عقلي ما غاب يوما في احكامي وتحاليلي على من احبّ ومن لا احبّ قبلت بالامر… اوّلا.. اللي يعمل يخلّص وثانيا حتى فريق امام القانون ما على راسو ريشة… نحن هنا في بلد الهانة ورقود الجبانة لم نستفد من مآثر الغرب في تطبيق القانون.. نحن هنا ومن اجل سواد اعين فريق ما تتلوّث ايادينا في خرق القانون… وتنطلق جوقة المحللين والمطبلين ليصبحوا وبكلّ وقاحة ودناءة مبرّرين ومبرّئين الوان ناديهم المفضّل… تبّا لبلد لا يحترم فيه مسؤولوه عُلويّة القانون.. وتبّا لكرة القدم خاصّة وهي تحوّل اللعبة الى سوق نخاسة تُظلم فيه فرق حتى تتربّع فيه فرق اخرى على المنصّات لانّ حاميها حراميها… ولكن لانّ الله يُمهل ولا يُهمل.. يمتلئ كأس تلك الفرق الجائرة بالخروقات والمحاباة ويوم يفيض تجد نفسها في مواقع الخسران الذليل وتنهال عليها دعوات الشامتين من كل حدب وصوب. وهم يعيشون زنس شيخة انتظروها طويلا… انّ الله لا يظلم الناس شيئا ولكنّ الناس انفسهم يظلمون.. عاشت الشابة المتمرّدة على الظلم بعد ان كشّر المكشّر عن انيابه وهزم شرّ هزيمة الجرو وحاشيته وفي جولتين في انتظار الثالثة.. وعاشت بوسالم رمز التحدّي والنجاح وهي تخضع الزمالك لصولجانها وترسّم اسمها في ديوان الكرة الطائرة افريقيا….

24 ماي 2023