متى يقع رد الاعتبار للقطاع الفلاحي ؟

بدون شك و لا اختلاف يعد القطاع الفلاحي بتونس قطاعا حيويا و قد عرفت تونس منذ القدم بمطمورة روما نظرا للاهمية القصوى لهذا القطاع غير ان المتابع للشان الوطني يلاحظ في السنوات الاخيرة ان هذا القطاع يتخبط في ازمات لا تحصى و لا تعد و قد اضطر البعض لمغادرته و البحث عن شغل اخر و افلس البعض الاخر بعد ان كان ستهوي العديد الباحث عن الربح الوفير و لكن هاهي الايام تمر بسرعة البرق و الحكومات المتعاقبة على الحكم لا تولي للفلاحة الاهمية التي تستحقها بعد ان كنا في سنوات سابقة نحقق الاكتفاء الذاتي في الحليب و نصدر المنتوجات الدواجن الى ليبيا.

الاكيد ان العالم حاليا يعيش على وقع الكورونا و قد حان الوقت في تونس للتعويل على الذات و الضغط على المصاريف و يجب العناية الفائقة بالفلاحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي و لما لا التصدير ؟ و التقليص من توريد الخصر و الغلال لتشجيع الفلاح التونسي و مساندته ماديا و معنويا حتى نتخلص من عجز الميزان التجاري و نشجع الشباب العاطل عن العمل في المناطق الداخلية على استغلال الاراضي الفلاحية بتقديم العون له بكل ما يحتاجه للتقليص من النزوح و خلق الثروة و للتقليص من التفاوت بين الجهات لان العديد من شباب الارياف يهجرها لانعدام الامكانيات رغم توفر الارض

فاخر الحبيب عبيد