من يريد استعمال ورقة صفاقس من اجل تفكيك الدولة ؟

ما يحدث اليوم بالجنوب التونسي يثير الخوف فبعد الكامور وفشل الحكومة في سيطرتها على الوضع بل اكثر من ذلك رضخت لكل مطالب محتجي الكامور

في قابس تم ايقاف تزويد كامل الجنوب بالغاز مما افرز وضعية سيئة جدا مع الانخفاض الكبير لدرجات الحرارة وقد تكون له نتائج وخيمة جدا لو تواصل

وكان هذه الوضعية لا تكفي سكان صفاقس حتى يتم اغلاق الطريق في الصخيرة ومنع شاحنات المحروقات من المغادرة او المرور الشيء الذي جعل من صفاقس عشية اليوم مدينة ملتهبة بالغضب وبالطوابير الطويلة من اجل بضع ليترات من المحروقات

اين تتجه البلاد ؟ اين هيبتها وقوتها وتحكمها في الاحداث ؟ ما نراه هو وهن وضعف مخيف وغابت اليد الحديدية التي يجب استعمالها عندما تتعرض مصالح البلاد وامنها القومي الى التهديد فهل يوجد تهديد اكثر مما تعيشه صفاقس التي يعرف الجميع غضبها ويعرف انها اول من وضع بن على في الطائرة للهروب من مصيره المحتوم

هل توجد قوى تريد ان تحرك الشارع في صفاقس لاغراض اسقاط الدولة ؟ الاحزاب في العسل لان مصالحها تكمن في هذه الوضعية حتى تجد ما تعد به وما تستعمله ضد خصومها .

هل هي قوى داخلية ام خارجية تريد اقحام صفاقس في هذه الكارثة التي نراها على الابواب ؟

السيد المشيشي وعد الجميع وهي نقطة ضعفه التي استغلها المفاوضون والكل طمع في جزء من الكعكة بالاحتجاجات وتعطيل الانتاج بما ان لا احد تحرك ليقول لهم ….لا …. توقفوا واياكم ومصالح الدولة وديمومتها ؟ الغباء السياسي ان تستمر نفس السياسة وقد ثبت فشلها والتمسك بها حفاظا على الكرسي وعلى المكاسب لدرجة ان كل المواطنين بدون استثناء فقد الثقة في المشيشي وفي الحكومة وفي كل الاجزاب التي كشفتها الاحداث الاخيرة وعرّت وجهها البشع الا يخاف المسؤولون الثلاثة في تونس من حصول شلل في النسيج الصناعي للمؤسسات الكبرى مثل مصانع الاسمنت والمعامل التحويلية والآجر والحليب التي تشتغل بالفيول وتتزود بهذه المادة الحيوية حصريا من منطقة الصخيرة.؟ لا اظن انهم يعرفون لانهم لا يهتمون ولا يتحركون وفي قصورهم نائمون

لا شيء يبشر بالخير الا في صورة استرجاع هيبة الدولة وخاصة منع ايقاف الانتناج للضغط عليها وعكس ذلك فاننا مقدمون على ايام سوداء

حافظ كسكاس