هكذا كانوا يديرون شؤون الدولة طيلة 10 سنوات …الازهر التونسي

تابعت البارحة برنامجا اخباريا على الوطنية الأولى و قد استضاف هذا البرنامج مدير عام سابق للطاقة بوزارة الطاقة و المناجم و قد روى هذا المسؤول السامي حادثة مثيرة للضحك و البكاء في ذات الوقت فقد استفاق في يوم ما أحدهم في ولاية القيروان و ادعى أنه من خلال حلمه أصبح قادرا على تحديد مكان وجود النفط و اشترط قبل أن يدل على موقع الحقل النفطي أن يتحصل على نصيب من الانتاج و راسل في هذا الشأن والي القيروان الذي أحال المراسلة لوزير الداخلية و الذي حول نفس المراسلة لوزير الطاقة و المناجم و الذي حولها بدوره للمدير العام للطاقة بوزارته من خلال المراحل التي قطعتها هذه المراسلة التافهة نتبين مدى انتشار الجهل و الشعوذة في المجتمع التونسي و التي أصابت حتى كبار المسؤولين كما نتبين مدى الشلل و قلة الكفاءة اللذين أصابا الإدارة التونسية فالمسؤول الأول في وزارتين غير قادر على الاذن بحفظ مراسلة تافهة و غير ذات معنى و من خلال هذا النموذج السيء يمكننا فهم حجم الكارثة التي حلت بالبلاد خلال العشرية الماضية فعندما تنتصر الشعوذة على العلم فذاك هو مصير الشعوب. فمتى نستفيق من غفوتنا؟