هل تضحي الجامعة العامة للتعليم الثانوي بامتحانات الباكالوريا من أجل خلاف بين أستاذ ومديرة

أعلنت الجامعة العامة للتعليم الثانوي في بيان اليوم الجمعة 27 ماي 2022 عن مقاطعة عملية إصلاح إمتحانات البكالوريا طيلة يوم 16 جوان 2022 بكافة مراكز الإصلاح الوطنية. 

هذا القرار جاء بمثابة الصدمة لأغلب العائلات الصفاقسية ممن يجتاز أبناءهم مناظرة الباكالوريا لهذه السنة فكما هو معتاد تكون جهة صفاقس سباقة في النتائج الجيدة وتراهن على تميز أبنائها التلاميذ من النخبة على المستوى الوطني.

وأثار هذا القرار العديد من ردود الفعل المتناقضة بين تاييد هذا القرار والمضي قدما في تنفيذه لإنجاح الإضراب والضغط على وزارة التربية لتلبية مطالب أهل القطاع والتي من أهمها التهم، التي إعتبرتها، كيدية في حقّ أساتذة بالمدرسة الإعدادية الحاجب التابعة للمندوبية الجهوية للتربية صفاقس1، والذين أحيلوا على لجنة مكافحة العنف ضد المرأة مع الإيقاف التحفظي لأحدهم عن العمل إثر اتهامه من قبل مديرة الإعدادية بمنعها من تحية العلم  حسب تصريحات كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بصفاقس، محمد الصافي.

وبين رافض لهذا القرار الذي يعتبره البعض تجني على التلميذ والولي الذين لا ذنب لهم في هذه المعارك اللامنتهية ويرون أن البيان الأخير الي اصدرته الجامعة العامة حول مشكلة زميلهم في الحاجب فيه تصعيد غير مبرر كانوا يفضلون لو أن الجامعة ادخرته لقضايا قطاعية أهم وأكبر وهي كثيرة حسب رأيهم وأهمها عدم إيفاء الوزارة بدفع متخلداتها للأستاذة المتمثلة في 21 شهر ترقية.

ورغم أن الإضراب بيوم واحد فقط إلا أن له وقع نفسي على تلاميذ الباكلوريا وعلى الولي الذي يتكبد مصاريف كبرى في دروس التدارك التي نشط سوقها خلال هذه الفترة خاصة.

كما أكد البعض الآخر من الأساتذة أن هذا الإضراب عمل غير نقابي لأنه سبق أن تم العمل بهذا التمشي سنة 2018 وأثبت فشله بصفة ذريعة حيث تم في الأخير إصلاح الامتحانات وتسليم الأعداد رافضين كل أشكال التصعيد التي تهدد بها الجامعة.

فهل هل تضحي جامعة العامة للتعليم الثانوي بامتحانات الباكالوريا من أجل خلافات كان يمكن حلها وديا بعيدا عن حجب الأعداد للثلاي الثالث ومقاطعة عمليات إصلاح المناظرة الوطنية ؟؟

هاجر بن عمر