هل حقّا برامج التعليم الإبتدائي غير مُلائمة لقدرات الطفل التونسي

تداول نشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي مامفاده أن برامج التعليم الإبتدائي غير مُلائمة لقدرات الطفل التونسي إذ يقول بعض المختصين : ” ما يحدث فى التعليم الابتدائى كارثة ..والسكوت عليه جريمة فى حق البلد وفى حق أولادنا…يا سادة…البرامج ليست ملائمة لقدرات الأطفال فى هذه المرحلة أنتم تحملون الأطفال فوق طاقتهم..والمحصلة النهائية …صفر…قد يقول البعض أن هناك تلاميذ يستوعبون..ولكن السؤال الأهم..كم عدد الذين يستوعبون البرنامج؟..الإجابة ستكون صادمة …عدد قليل يعد على أصابع اليد فى كل فصل…وهؤلاء قدراتهم العقلية عالية..بمعنى مهما كان البرنامج صعبًا سيستوعبونه ..

و بقية التلاميذ يعتقدون أنهم أغبياء والمعلم يقف حائرًا وهو يعتقد أنه مسؤول عن هذا الفشل ..والحقيقة أن من وضع البرنامج هو المسؤول عن ذلك…حملنا التلميذ فوق طاقته العقلية والذهنية ..يا ساده…برامج الابتدائى تحتاج إلى التغيير..وتغيير إلى الأبسط..والأسهل..قد يقول البعض ولكن من وضع البرامج خبراء ومتخصصون فى البيداغوجيا…وأقول لهم ..وماذا كانت النتيجة؟؟؟؟

هؤلاء الخبراء لم يدخلوا فصولا..ولم يدرّسوا تلميذا واحدا ..فكيف لهم أن يعرفوا مناطق القوة والضعف فى البرنامج ..يا ساده..نحن نهتم بالكم…وأهملنا الكيف..والنتيجة كارثة….فالتطوير معناه التبسيط.. ونحن كل اهتمامنا أن نحشى عقل التلميذ بأشياء تضر ولا تفيد..والنتيجة ما نراه الآن من انهيار تعليمي…استعينوا بالمعلمين عند وضع المناهج..فهؤلاء هم الأقدر على فهم عقليات التلاميذ ..ولا تفرضوا عليهم برامج من داخل قاعات النزل الفاخرة.