وزارة التربية تعرض مجسّمات عن قاعات التدريس ووثائق مصوّرة نادرة في الجناح المخصّص لها بمعرض الكتاب

وزارة التربية تعرض مجسّمات عن قاعات التدريس ووثائق مصوّرة نادرة في الجناح المخصّص لها بمعرض الكتاب

23 افريل، 08:31

استقطب جناح وزارة التربية في معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الثامنة والثلاثين (19 – 28 أفريل 2024) اهتمام مجموعة من الزوار من مختلف الفئات والأعمار، لاسيّما من كبار السن وكذلك فئة التلاميذ.

وأعدّت وزارة التربية برنامجا ثريا للتعريف بـ « مدرسة الأمس واليوم والغد » أو تطوّر التربية والتعليم في تونس. وتضمّن المعرض مجسّمات من متحف التربية وهي تتعلّق أساسا بنموذج لقاعة تدريس حديثة زمن إنشائها الذي يرجع تاريخها إلى سنة 1954، في فترة عرفت بارتداء الزي الموحد بين التلاميذ. وتحتوي هذه القاعة على وسائل تعلّمية مختلفة على غرار الصبّورة وقطع الطباشير والريشة والمحبرة ومجفّف الريشة.

واطّلع زوّار هذا الجناح، الكائن في القاعة عدد 1 ويحمل الرقم 1410، على طرق التدريس وتطوّرها من خلال متابعة فيلم وثائقي قصير يحمل عنوان « الكُتّاب » من إنتاج وحدة التنشيط الثقافي في متحف التربية التابع للوزارة.

وأظهر الفيلم ،الطريقة التقليدية للتدريس التي تتمثّل في افتراش التلامذة لحصير تحت جذع نخلة،وهي الصورة التي ألف المؤدبون تقديمها في الكتاتيب. أما الوسائل القديمة المعتمدة في التعلّم فتمثلت في أدوات القصب ولوحة الخشب المطلية بالطين، ثمّ تطوّرت التقنيات لتنقل الى التعليم داخل قاعة مخصصة للتدريس مع استخدام الحبر والريشة ومجفف الكتابة. ويكشف الفيلم أيضا متغيرات وضع التعليم ليصبح معتمِدا شيئا فشيئا على التكنولوجيا الرقمية من ذلك الألواح الرقمية.

يضم المتحف، إلى جانب مجسمات قاعة التدريس، وثائق مصورة نادرة عن تاريخ التعليم، وكتب مدرسية وأدوات للتعلم وأعمال تلمذية وأثاث مدرسي. ومن المعروضات التي تعرّف عليها الزوار كتُبٌ مدرسية قديمة منها ما يعود طباعتها إلى سنة 1964 على غرار كتاب « إقرأ » وكتاب « فصول في تاريخ تونس » وكتاب « القراءة المشوّقة »، بالإضافة على كتاب آخر باللغة الفرنسية يحمل عنوان « Bonjour Ali bonjour Fatima » يرجع تاريخ إصداره إلى سنة 1949.

وأثّثت وزارة التربية جناحها بعرض طريقة القراءة باستخدام تقنية « براي » للمكفوفين، إلى جانب رموز « براي » وما يوافقها من أحرف باللغة العربية، فضلا عن عرض رسالة ختم دروس ترشيح معلمين كتبت على طريقة « براي ».

ومن المعروضات التي أثارت اهتمام الزوار مجسّما لرضيع وكتاب حول « التربية الصحية للرضيع » وهي مادة كانت تُدرّس للتلاميذ في ترشيح المعلّمين وهي تهدف إلى إعداد التلامذة الفتيات نفسيا لتكون أمّا في المستقبل.

وتتمثل أهداف متحف التربية تجميع كل ما له علاقة بالتراث التربوي والمحافظة عليه، وعرضه للزوار وأغلبهم من التلاميذ والباحثين في مجال التعليم.

وتعدّ تونس من البلدان العربية التي راهنت على التعليم مع بداية النظام الجمهوري عام 1957، وكان الرئيس الأول للبلاد، الحبيب بورقيبة، قد جعل أول الأهداف في بناء الدولة الحديثة، القضاء على الأمية وتعميم التعليم ومجانيته لكل أبناء الشعب التونسي.

مواضيع ذات صلة