يمكنها أن تكون أفضل حكومة عرفتها تونس منذ عشر سنوات…فتحي  الجموسي

يمكنها أن تكون أفضل حكومة عرفتها تونس منذ عشر سنوات…فتحي الجموسي

11 أكتوبر، 18:30

صحيح أن رئيسة الحكومة معينة من رئيس الجمهورية ومكلفة بتطبيق سياسته لكن وحدة الرؤية ووحدة المواقف بين الرئاستين هو عامل قوة وليس عامل ضعف فالخلاف بين الرئاستين كان ثمنه باهضا للغاية وتسبب في شلل شبه تام لتسير شؤون البلاد.

وصحيح أن هته الحكومة غير مسنودة سياسيا من الاحزاب لكن ما يسمى بالسند السياسي هو ايضا عامل ضعف لا عامل قوة فهته الأحزاب فقدت شعبيتها و لم يعد لها ما تقدمه للحكومة غير الإبتزاز والمحاصصة ومقايضة الحكومة بمناصب داخل أجهزة الدولة.

حكومة نجلاء بودن لها من مقومات النجاح ما لم يتوفر لغيرها من الحكومات فهي حكومة بدون تحاصص حزبي وبدون سياسيين ولاؤهم لغير تونس وبدون مافيوزيين فاسدين فتعليق عمل البرلمان و شل الأحزاب الفاشلة و استبعادها من الحكم مع تجميع كل السلط في يد واحدة عملا بالمرسوم عدد 117 هو الحل الأمثل و الوحيد المتبقى لإنقاذ تونس و لتمكين الحكومة الجديدة من كل الوسائل والآليات لرسم برنامج واضح وتنفيذه دون اية معارضة و ابتزاز أو تأخير عن طريق سلطة اصدار المراسيم.الحكومة اليوم بإمكانها سن أي قانون عبر مرسوم في اسرع وقت ممكن دون معارض أو معطل أو مبتز.

بإمكان هته الحكومة رغم هذا الظرف الخطير أن تحقق ما عجزت سابقاتها عن تحقيقه فهي في طريق مفتوح بدون معطلات و لا عراقيل وحتى اتحاد الشغل نفسه غير قادر على تعطيلها لأنه معني بملفات مكافحة الفساد.يكفي لهته الحكومة أن يكون لها برنامج واضح و أولويات واضحة:أولها رقمنة الادارة والقضاء على الفساد ثانيها دفع منوال التنمية عبر حذف كل الرخص عدا الخطيرة منها لتحفيز المستثمرين و الشباب وخلق مواطن الشغل ثالثها حل المجالس البلدية وتطهير الادارة من الفاسدين والوظائف الوهمية و من السياسيين الموالين لأعدائها رابعها وضع استراتيجية جديدة لفتح آفاق جدية قصد الحصول على اعانات مالية من دول الجوار وطلب هدنة من البنوك الدولية و صندوق النقد الدولي لتأجيل تسديد اقساط القروض السابقة …

مواضيع ذات صلة