أنغام في الذاكرة: عرض فني يختتم الدورة 42 لمهرجان صفاقس الدولي ويعيد للذاكرة الطرب الأصيل والزمن الجميل

أنغام في الذاكرة: عرض فني يختتم الدورة 42 لمهرجان صفاقس الدولي ويعيد للذاكرة الطرب الأصيل والزمن الجميل

18 أوت، 14:30

أسدل الستار، مساء أمس الأربعاء، على فعاليات مهرجان صفاقس الدولي في دورته الثانية والأربعين، بعرض فني “أنغام في الذاكرة” أحيته فرقة الوطن العربي للموسيقى بقيادة المايسترو، عبد الرحمان العيادي، والعازف القدير، بشير السالمي، وبمشاركة مجموعة من الفنانين التونسيين أبرزهم سليم دمق وشكري عمر الحناشي وأحمد الرباعي وملكة الشارني وآمنة دمق.

بداية العرض كانت بمعزوفة موسيقية عنوانها “قرطاج”. ومن عطور أنغام الفن الطربي التي لا تزال عالقة بالذاكرة، أطرب الفنان التونسي، سليم دمق، الذي عاد بعد غياب دام حوالي 30 سنة، الجمهور الحاضر الذي سجل حضوره بعدد محترم، بتوليفة من أشهر أغانيه التي تعود الى الثمانينات منها “تعالي” و”متشوقة لملقاك” كما أدى اغنية “ما نحبش فضة وذهب” للفنانة الراحلة علية.

وشنفت الشابة ذات الصوت الواعد التي تم اكتشافها في برنامج “ذو فويس”، آمنة دمق، آذان الحاضرين بآدائها أغنية “إلى حضن أمي” للفنانة الراحلة “ذكرى محمد.

وبدوره، أبدع العازف القدير ، بشير السالمي، في عزف منفرد لأنغام مجموعة من الأغاني التي خلدها كبار الفنانين التونسيين مثل “وحياتي عندك ” للفنانة الراحلة، ذكرى محمد، واغنية “الله معانا” للفنان الراحل محمد الجموسي، و”جرجيس” للفنان الراحل، رضا القلعي، فأقنع الجمهور الحاضر الذي شاركه بترديد كلمات كل هذه الأغاني من أولها إلى آخرها.

ومن الأصوات الواعدة التي انتشى بها جمهور مهرجان صفاقس الدولي في سهرته الختامية والذي وصفه المايسترو، عبد الرحمان العيادي، قبل انطلاق العرض ب”أجمل الأصوات التونسية”، هو الشاب احمد الرباعي، حيث أمتع بصوته الطربي، الجمهور الحاضر بآدائه لأغنية “أمانة يا دنيا” العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ونوبات من الحضرة الصفاقسية مثل “سيد منصور” و”سيدي بوعكازين.

ومن ناحيتها، أعادت الفنانة الشابة، ملكة الشارني، للجمهور الطرب الأصيل بآدائها لما خلتدته الفنانة القديرة، سلاف، من أغاني مثل “ما تفكر ناش” والله مانا تايبة”.

كما نهل الفنان شكري عمر الحناشي، من الطرب الأصيل وعاد بذاكرة الجمهور إلى الزمن الجميل بآدائه إلى مجموعة من أغاني كبار الفنانين التونسيين على غرار يوسف التميمي ومحمد الجموسي.

يذكر أن الهيئة المديرة للدورة 42 لمهرجان صفاقس الدولي، “قد حاولت الموازنة بين الميزانية المرصودة للمهرجان المقدرة ب700 الف دينار والقيمة الفنية للعروض المبرمجة” وفق ما كشف عنه مدير مهرجان صفاقس الدولي، فرحات بريك، في تصريح إعلامي سابق.

وقد حاولت الهيئة المديرة للمهرجان خلال البرمجة التي أعدتها المراوحة والتوفيق بين العروض الفنية الموسيقية الطربية على غرار عرض الفنان الكبير لطفي بوشناق الذي افتتح الدورة والقدود الحلبية وعرض الفنانين اللبنانيين “وائل جسار ” و”أدهم مروان ” والفن الملتزم مثل عرض، موطني، الذي أعدته هيئة المهرجان إحياء لملحمة 5 أوت 1947، والعروض المسرحية مثل مسرحية ” في سن الخمسين أقولها كما أعنيها” للفنان الكوميدي لطفي العبدلي الذي شهد عرضه انسحاب عدد من الوحدات الأمنية احتجاجا على مضمون العرض الذي اعتبروه أساء لهم، ومسرحية “بيق بوسا” للفنانة وجيهة الجندوبي ومسرحية “المايسترو ” للفنان بسام الحمراوي ، فضلا عن الفن الصوفي منها عرض “الزيارة” للفنان سامي اللجمي وعرض حضرة زوار تونس لمرشد بوليلة وعروض فن الراب للفنان “بلطي” ونوردو.

وحظيت الدورة 42 لمهرجان صفاقس الدولي في مجملها التي امتدت من 29 جويلية إلى 17 أوت الجاري، بنجاح جماهيري رغم ما شهدته من بعض الإخلالات مثل تجاوز المسرح الصيفي سيدي منصور طاقة استيعابه بسبب سوء تنظيم دخول الجماهير ، وفق ما رصدته صحفية وكالة تونس إفريقيا للانباء من آراء عدد من الجماهير.

مواضيع ذات صلة