الإشهار في رمضان : بين “نسيت الثوم وغاب النوم” غابت الأفكار وحضر الإرتجال.

الإشهار في رمضان : بين “نسيت الثوم وغاب النوم” غابت الأفكار وحضر الإرتجال.

24 مارس، 21:00

أصبح الإشهار اليوم محركا إقتصاديا مهما، إذ يوجه أفكارنا ويؤثر على سلوكنا من خلال جذب إنتباه المستهلك وتشجيعه على تبني سلوك معين.

وتتعدد الطرق والوسائل التى تعتمدها المؤسسات من أجل ترويض الناس على الإستهلاك من خلال خلق أشياء طريفة وطرق مبتكرة وأفكار جذابة وصورة واضحة.

هذا المعترف به في كامل المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية، غير أن الأمر يختلف في مؤسساتنا الإعلامية (بإستثناء البعض) أين غابت الأفكار وإنتفى الإبداع والتجديد وحضر الإرتجال ، مؤسسات إعتمدت أغاني الراب التعيسة لتمرير منتوجاتها، والبعض الآخر وجد ضالته في “فص ثوم” لتمرير إبداعه، ولعل جميعنا لم يفهم إلى حد كتابة هذه الأسطر المعنى الحقيقي لعبارة “نسيت الثوم الثووووم الثووووم” ثم الفوز بالملايين، وتحول الأجواء إلى الفرح والاحتفال مع الرقص والإيقاعات، ويتم تجاوز قضية مذاق الطعام ونسيان “الثوم”. ربما ننتظر توضيحا وبيان للرأي العام من أجل توضيح فحوى الإشهار وعلاقة الثوم بالنوم؟ أو أن يأتى أحد المفسرين لبيان العلاقة الجدلية بين إشهار الأم والأب وعلبة اليوغرت؟ الشعب يريد حقيقة حلمتنا أحلى حلمة بين “البنة و التفرشيكة من قاع الخابية”.

إلى هذه الدرجة لم تجد المؤسسات التجارية فكرة جيدة لتمرير منتوجها؟ أين هم أهل الإختصاص؟ لماذا كل هذا العجز عن إيجاد فكرة بسيطة تنسجم مع الواقع.

اسامة بن رقيقة

مواضيع ذات صلة