التغذية الصحية لزيادة مناعة الجسم في زمن كورونا

التغذية الصحية لزيادة مناعة الجسم في زمن كورونا

25 جوان، 10:00

يعتبر سوء التغذية شائعاً في عصرنا الحالي نظراً للتغيرات البيئية والمجتمعية المتعددة، ويمثل سوء التغذية وجود نقص متعدد في مخازن الفيتامينات والمعادن في الجسم، ممَّا يعرض الشخص للإصابة بعدة ظروف صحية تضر بالصحة العامة للجسم كأمراض الجهاز الهضمي، ومن أمثلتها القرحة المعدية وقرحة الاثني عشر والقولون العصبي.

وتتمثل أسباب سوء التغذية في مجتمعاتنا في الاستهلاك العالي من الدهنيات والسكريات على حساب المجموعات الغذائية الأخرى كالخضراوات والفاكهة والبروتين الخالي من الدهون، إضافة إلى الاستهلاك الكبير للمواد الحافظة والملونات الصناعية والمنكهات التي تعتبر مؤثراً سلبياً على صحة الجسم ومناعته.

وتبعاً لما سبق فإن الحرص على تغذية صحية وسليمة يكون باتباع نمط حياة صحي، بحيث تحرص فيه على تناول غذاء متنوع ومتوازن يضمن استهلاك أصناف متنوعة من المجموعات الغذائية الأساسية، وهي الخضراوات والفاكهة واللحوم(تشمل اللحم الأحمر والطيور والمأكولات البحرية والبقوليات والبيض)، ومجموعة الحليب ومشتقاته، ومجموعة النشويات التي تتكون من السكريات والحبوب.

ولتحافظ على نشاط بدني معتدل يجب ممارسة التمارين الرياضية بجهد بدني متوسط لمدة 45 دقيقة في 3-5 أيام أسبوعياً، ومن النشاطات البدنية التي أثبتت الدراسات أهميتها في تحسين الصحة العامة والوقاية من الأمراض المشي السريع، والسباحة، وتمارين الكارديو كنط الحبل.

ولا ننسَ دائماً أن أساس أجسامنا هو الماء، لهذا فإن الحفاظ على توازن الجسم وترطيبه يعد هاماً جداً، ويتم من خلال شرب ما لا يقل عن 3 لترات من الماء يومياً، أي ما يساوي 12كوباً كل كوب بسعة 240مل.

وكما ذكرنا في بداية المقال فإن ثمة أصنافاً من الأطعمة والمشروبات تساهم في تقوية جهاز المناعة ضمن برنامج صحي متكامل، ومن هذه الأصناف:

● الشاي الأخضر الذي يعد من أغنى المشروبات بمضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة في الجسم وتنقيه من السموم.

● الثوم الذي يعد غنياً بالكبريت والسلينيوم ومضادات الأكسدة، ويعد من المضادات الحيوية الطبيعية.

● اللبن الذي يعد مصدراً للبكتيريا النافعة التي تمنع تكاثر البكتيريا الضارة في المعدة والأمعاء، ممَّا يحسن ويعزز عمل الجهاز الهضمي، إذ تعد المعدة بيت الداء وسلامتها تنعكس على الجسم وصحته بشكل كامل.

● السمك والمأكولات البحرية التي تزود الجسم بالحمض الدهني أوميجا 3 الذي يعمل على تقوية كريات الدم البيضاء، ومن أغنى المأكولات البحرية بالأوميجا 3 سمك الماكريل والسلمون والسردين.

● الأغذية الغنية بالبيتاكاروتين الذي يساهم في تقوية الجهاز المناعي وكريات الدم البيضاء مثل الجزر والبطاطا الحلوة والمشمش والطماطم .

● العسل الذي يعد غذاء مقوياً للجسم ومصدراً للطاقة وبديلاً هاماً للسكر الأبيض المضر بالصحة.

● وتعد الأغذية الغنية بفيتامين ج أحد أهم العناصر لتنشيط الدورة الدموية وتنشيط الجسم، إضافة إلى دورها الكبير في تقوية الجهاز المناعي، ومن أهم أمثلتها الحمضيات كالليمون والبرتقال وأصناف أخرى مثل الكيوي والفراولة.

لا يرتبط الحفاظ على تغذية صحية وسليمة بوجود جائحة أو وباء منتشر، خاصة في العصر الحالي حيث تنتشر الأمراض بكثرة، وحيث إننا عرضة دائماً للإصابة بالالتهابات الفيروسية فيجب أن يكون هدف كل شخص هو الحفاظ على التغذية الصحية، والالتزام بنمط حياة يهدف للحفاظ على مناعة الجسم بأفضل كفاءة ممكنة، ولتكن جائحة كورونا حافزاً للأشخاص والمجتمعات للتحول إلى نمط الحياة الصحي الذي يجب اتباعه في كافة المراحل العمرية.

وكالات

مواضيع ذات صلة