باقة ورد في يد رؤوف الكراي!…..فتحي الهمامي

باقة ورد في يد رؤوف الكراي!…..فتحي الهمامي

14 أوت، 18:30

الرسام المبدع المتألق رؤوف الكراي علامة مميزة في صفاقس بل قل هو واحد من وجوهها التي تضيء سماء هذه الجهة المُلَوَّثة والمُتَكَدِّرة في الصيف كما في الشتاء. رأيته البارحة واقفا في صف المقبلين على عرض 24 عطر للفنان محمد علي كمون ينتظر دوره كما رواد المهرجان للدخول إلى فضاء المسرح الصيفي سيدي منصور. لم اكن اعلم أن رؤوف الكراي سيتم تكريمه ليلتها من قبل هيأة مهرجان صفاقس الدولي قبل إنطلاق حفل 24 عطر إذ لم يسبق ذلك إخبار او إعلان عن عزمها الاحتفاء بالرجل…هو نفسه على عادته كان متواضعا، إذ لم يلبس بدلة السهرة ولم يسع الى الدخول من بوابة الرسميين واشباههم من “المرسكيين” ولم يجلس في كراسيهم الوثيرة… وحتى عند تسلمه باقة الورد من يد المكرمين توارى بسرعة عن الانظار ورجع إلى كرسيه مع عموم المتفرجين وكاني به يقول اطلب ان تتقدم رسومي لا ان يتقدم شخصي….. فماذا لو تم -مثلا- عرض لوحته الأخيرة المعبرة عن مساندته الصريحة لحرية التعبير (رسمها بمناسبة إبطال حفل العبدلي في نفس المهرجان) على الجمهور في ليلة الاحتفاء بالرسام المبدع!؟ ….وماذا لو قدمت مقدمة الحفل نبذة عن حياة الرجل وعن اثره الكبير من رسوم بَهِيّة عن فلسطين وعن صفاقس وعن الحرية وعن محمود درويش ….وان تفيد الجمهور ان الرسوم المُمْتِعة والأَنِيقة المرافقة لحفل محمد علي كمون هي من ابداع الكراي ….ولكنها غفلت عن ذلك كما غفلت عن تهنئتنا بعيد المراة وإن لم تغفل عن ذكر مصفف شعرها ومن قدم لها لباس السهرة….. على كل هي لفتة طيبة من قبل هياة المهرجان للرسام الفنان رؤوف الكراي وإن كانت منقوصة فالشكر الموصول لها.

مواضيع ذات صلة