برنامج jdt على الحوار التونسي: “التفاهة المنظمة”.

يبدو أن التافهين قد حسموا المعركة لصالحهم في هذه الأيام الرمضانية، لقد تغير الزمن زمن الحق والقيم ، ذلك أن التافهين أمسكوا بكل شيء، بكل تفاهتهم.

برامج تلفزية نجحت في ترميز التافهين، حيث صار بإمكان أي جميلة بلهاء، أو كرونيكور تافه أن يفرض نفسه على المشاهدين، عبر عدة منصات تلفزيونية، من ذلك إستدعاء “فلان ” تخاصم مع “فنانة” عن الأجر، وإستقبال “علان” له عديد القضايا وصورته أصبحت في الميزان.

برامج إنتهجت سياسة الإغراء والبوز والاسهال في الحديث عن الاخبار التافهة والبحث عن الضيوف من سلة المهملات.

كل هذه العناوين تجتمع في برنامج jdt على قناة الحوار التونسي، وبالرغم من الانتقادات المتواصلة للبرنامج عبر التعاليق الموجودة على الصفحة الرسمية للقناة ، الا أن الضيوف القارين للبرنامج يواصلون في نشر التفاهة والأفكار الهدامة ، حجتهم في ذلك “هذا ما يريده الجمهور”.

هذه الإجابة المضللة، لا يعى قائلها عن دور الإعلام الحقيقي الساعى إلى تحسين ذوق المشاهدين.
هذا الإنحدار القيمي ، أصبحت فيه الأخلاق بعيدة المنال يناصبها هؤلاء العداء، حتى غدت عملة نادرة نبحث عنها في أسواق النخاسة. فكم نحن في حاجة الى هزة ورجة ضد هاته الرداءة والفوضى، بإحداث ثورة فكرية. ولكن لن يتطور المشهد في ظل كثرة التافهون من حولنا ، الذين يدخلون بيوتنا عنوة وما باليد من حيلة لطردهم”.