صفاقس: بين حمّى التسوق والوضع الصحي الكارثي

صفاقس: بين حمّى التسوق والوضع الصحي الكارثي

18 افريل، 19:30

خلال شهر رمضان  تزداد حمى التسوق عند أغلب  الصفاقسية  هذه الحالة التي يعيشها البعض خلال هذا الشهر تؤكد بجلاء غياب الثقافة الاستهلاكية لدى الكثير ونقص الوعي في تحديد الاحتياجات الضرورية وترتيب الأولويات ومقاومة الرغبة في الشراء وهوس التسوق التي تلقي بظلالها على الأسر نهاية الشهر بعد مرحلة التبذير وصرف الراتب في الكماليات والمواد الغذائية الزائدة عن الحاجة.

وفي الأثناء تقوم بعض الفضاءات التجارية بعمليات تحيل وغش في الأسعار بسبب لهفة المواطن على الشراء فتقوم بإعلانات على شاشات التلفاز وعلى المجلات الإشهارية بتخفيض يوم كذا على بضاعة معينة لتفاجئ في ذلك اليوم باكتضاض رهيب أمام تلك المغازة من الصباح الباكر دون خوف من التقاط عدوى فيروس كورونا في مشهد محزن ولتفاجئ أيضا بنفاذ البضاعة بسرعة كبيرة ويكون السؤال مافائدة الإشهار إذا كانت الكمية محدودة جدا. هذا دون الحديث عن بيع منتوجات مدة صلوحيتهم أوشكت على النفاذ لتباع بسعر رمزي وأقل بكثير من قيمتها الأصلية.

هذه الممارسات اللاخلاقية في الربح السريع ساهم في انتشارها اللهفة اللامعقولة لبعض المواطنين وقلة الوعي خاصة مع الوضع الصحي الكارثي الذي لا يبشر بخير.

هاجر بن عمر

مواضيع ذات صلة