صفاقس :لماذا نجحت بلدية قرمدة في  ما  فشل فيه الآخرون

صفاقس :لماذا نجحت بلدية قرمدة في ما فشل فيه الآخرون

27 ديسمبر، 16:00

العمل البلدي من اهم مشاغل المواطن وبعد الانتخابات الاخيرة يمكن اليوم تقييم النتائج التي توصلت لها مختلف بلديات صفاقس فبلدية الصخيرة تشهد عدم استقرار وربما ما حصل فيها يعد سابقة في تاريخ البلديات في تونس اما البلديات الجديدة فيكفيها فخرا انها استطاعت ان تقدم القليل رغم كل الظروف ورغم عدم توفر حتى مقر محترم لها بلدية جبنيانة هتكتها الانقسامات والايديولوجيا لدرجة انها خضعت لانتخابات جزئيّة ولم تكن الايديولوجيا فقط هي من عطلت المرفق البلدي فان الانقسامات العروشية التي لم تجد لها السلطة الجهوية حلا مثلما يحدث في بلدية النور وحزق اللوزة

بلدية صفاقس ورغم ميزانيتها الضخمة لم ترتقي الى تطلعات المواطن رغم المجهود الذي لا يجب ان ننكره ولكن الانقسامات والانتماءات الحزبية والايديولوجية اثرت عل مردود المجلس البلدي واغبلهم يعيبون على رئيس البلدية التصرف الاحادي و”كبر الراس”

بلدية العين قد تكون الاستثناء رغم ان الاشكال القانوني قائم في الرئاسة وهو ما يبعث على الحيرة وعلى التسائل من جدوى قانون التفرغ الذي جاء في ظروف غير طبيعية ولا يمكن البتة تطبيقه فرئيس البلدية اقنع ونجح واستطاع ان يجمع الجميع ما عدا بعض الاشتثناءات والاهم كسب ثقة المواطن .

البلدية الانجح حسب رايي المتواضع هي بلدية قرمدة وذلك لعدة اعتبارات اولها انها غنيّة ماديا وهو ما يعطيها هامشا محترما من تنفيذ الانجازات ومن ارضاء المواطنين هذا من ناحية ومن ناحية اخرى فان تواجد اطارات تمتاز بالكفاءة وبالتضحية بالوقت في سبيل العمل وهدوء الاوضاع (النسبي ) داخل المجلس البلدي رغم تعدد الالوان والاتجاهات والاهم ادارة فاعلة ورئيسة ناشطة في المجال البلدي وفي المجال المجتمعي مما يعطيها علاقات واسعة عرفت كيف تستغلها وتستغل الاحترام الكبير الذي تحضى به لتنقية الاجواء .لذلك فقد حققت بلدية قرمدة ما عجزت عنه اغلب البلديات ..

ولنا عودة لباقي البلديات

حافظ كسكاس

مواضيع ذات صلة