صفاقس :مصب الميناء كاد ان يتسبب في كارثة لولا تدخل الحماية المدنية

البارحة وعندما كانت صفاقس نائمة تم ارتكاب جريمة نكراء (يقولون انهم اطراف مجهولة ) حيث تعمّدوا احراق مصب الميناء الذي فتحته البلدية للتخلص من مصيبة تراكم الفواضل في المدينة فاندلعت النيران وتعالت سحب الدخان وانتشرت الروائح الكريهة وكادت النيران ان تصل الى شركة كبيرة منتصبة بالمكان والى ميناء صفاقس لولا التدخل الحازم والوقفة الكبيرة التي وقفتها الادارة الجهوية للحماية المدنيّة بصفاقس وقامت باطفاء النيران ومنع كارثة كانت ستكون كارثية على صفاقس .

مصب الميناء الذي لوث البحر والمائدة المائية القريبة ووصلت الفواضل المتسربة مع البحر الى شاطئ حي بورقيبة بطريق سيدي منصور يهدد بمصيبة جديدة فالاتفاقيات مع الاتحاد الاوروبي ومع بقية البلدان التي تستقبل منتجات الصيد البحري التونسية ترفض مثل هذا المصب ومثل هذه الممارسات وقد نستفيق يوما على غلق هذه الاسواق وبالتالي غلق عديد شركات ومصانع التصدير بميناء صفاقس

الحوكمة الرشيدة لبلدية صفاقس ستقود المدينة الى الهاوية بفضل قرارات صبيانية وغير مدروسة الغاية منها ان يظهر قلب مدينة صفاقس نظيفا وهو خطأ استراتيجي حيث خفّف ذلك الضغط المسلط على الحكومة وافشل تحركات المجتمع المدني .

وعلمنا ان اشتعال النيران عاد عشية اليوم بطريقة غريبة واعتبرها البعض عملية مقصودة والخوف كل الخوف ان لا تتمكن فرق الحماية المدنية من السيطرة مرة اخرى على النيران لان الخطر محدق ببعض الشركات وبميناء صفاقس

حافظ كسكاس