لا للجحود: تحية تقدير إلى الباحثين والأطباء ومهنيّي الصحة من إطار طبي وشبه طبي …مصدق  الشريف

لا للجحود: تحية تقدير إلى الباحثين والأطباء ومهنيّي الصحة من إطار طبي وشبه طبي …مصدق الشريف

27 ماي، 11:30

لئن أنشد الشاعر المتفلسف معروف الرصافي قديما:
لله سرّ في الأنام مطلسم حار الفصيح بوصفه والأعجم
فأنا في حيرة من هذا الأنام كم هي قصيرة ذاكرته و سرعان ما ينسى أو يتناسى كم طرد الكرى و أقام يشكو ليله وكم ضاقت به الأرض بما رحبت في سنوات جائحة الكورونا. وكم هو أيضا لا يذكر ما قام به من ضحوا من أجله بالنفس و النفيس.
“والحديث عن الباحثين و الأطباء يقودنا حتما إلى التذكير بحقيقة قاسية مؤداها أن مهنيّي الصحّة من إطار طبي و شبه طبي، قد دفعوا ثمنا باهضا و هم يتقدمون الصفوف في “حرب” البشرية على الفيروس. وحسبنا هنا أن 17 ألف منهم من قد قضوا جرّاء الوباء عام 2020 فقط.”(1)
غير أن عزائي جميل و ظني أن تنامي الوعي سينسينا مظهرا من مظاهر الجحود البشري. لاسيما بالعودة إلى ما تفاءل به ألبير كامو:
“و يبقى الدرس الأخلاقي الكبير في زمن تفشي الأوبئة الذي يهدد النوع البشري و كوكب الأرض معا، ما قاله ألبير كامو على لسان احد أبطال روايته “الطاعون”: “ما نتعلمه في خضم الكوارث هو أن لدى البشر من الأشياء ما يستحق الإعجاب اكثر مما لديهم مما يثير الاشمئزاز”.”(2).

(1):صفحة 248 من كتاب “جائحة كوفيد 19، الحدث الوحش، مقالة في التاريخ الآني” لصاحبه فتحي ليسير
(2): صفحة 251 من نفس الكتاب

مصدق الشريف

مواضيع ذات صلة