نصائح الدكتورة سجيعة : هرمونات السعادة من أجل حياة زوجية هانئة

يحكى أنّ دكتورة في علم النفس خبيرة وفي أسرار القلوب بصيرة تدعى سجيعة وهي في السّنّ كبيرة.. يستعين بها كل من يلاقي صعوبات في الزواج.. فكانت تشير على المتجافين المتفارقين أو العازبات والعازبين بأخذ دواء سحري يحتوي على هرمونات السعادة… وكان هذا الهرمون يباع عند حلواني مشهور وهو الحل الوحيد للشفاء والهناء والزواج السعيد بعيدا عن الشقاء.. وقد أقسمت الدكتورة سجيعة أنّها جرّبته مع ولدها فنجح تماما كما يحكي المنجّمون عن قصص نجاحهم وكيف برّؤوا فلانا ورزقوا علّانا… ويا ويل من يرفض وصفة الطبيبة سجيعة فلا أمل له إلا في جلب تلك الهرمونات إن كان يريد السّتر والحلال وراحة البال.. إنها خلطة سحرية تضمن استقرارا في الحياة الزوجية ولا بديل عنها إلا الشقاء والنصب والحرمان.. وما على الحريف إلا البحث عن هذه الهرمونات العجيبة التي توصي بها الدكتورة سجيعة أسوة بالمسحوق السري لأستريكس وأوبيليكس.. فما على الراغب إلا السّجاعة والسعي نحو هرمونات السعادة وإلا فلن يجد فارسا ولا غادة…

وفي أحد الأيام، تسجّع حريف كما لم يتسجّع غيره وقال لها ولمساعديها عارف ونصاف : “إن من باب العرفان والإنصاف، القول إن زمن المساحيق السحرية بالعقول استخفاف، ولكن السعادة الزوجية توجد في هرمونات حسن الخلق وعدم الجري وراء المادّيّة والتحلي بالصبر والمسؤولية وتسهيل الأمور والتحلي بالبساطة والجدية والحبّ الصادق والقلب الخافق والرومنسية والرومنطيقية والرضا والقناعة بما تيسّر دون تكالب على الأموال والمجوهرات الذهبية وعدم تدخل الأهل والأصحاب وما أكبرها من رزيّة !”   

سامي النيفر