قراءة نقدية لبعض الأعمال الدرامية في تونس:رمضان 2024.

قراءة نقدية لبعض الأعمال الدرامية في تونس:رمضان 2024.

9 افريل، 21:00

الوطنية الأولى : نجاح مسلسل باب الرزق ، بقية البرمجة: إعادات.

تمكن مسلسل باب الرزق من شد إنتباه الجمهور في تونس ، وحظى بنسبة متابعة عالية ، وأصبح حديث الكثيرين.
مسلسل اجتماعي عائلي عالج مشاكل و ظواهر إجتماعية مختلفة تمس الشباب التونسي كالحب، الظلم، الطبقية، الحلم، الانتقام، التمرد و التسامح.

تدور الاحداث بين الريف و المدينة في ديكورات مختلفة تنقل جمال تونس و تراثها الطبيعي. إخراج: هيفل بن يوسف

تمثيل: كمال التواتي – خالد هويسة – أسماء بن عثمان – أماني الرياحي – عاطف بوزيدي – الصادق حلواس – سماح السنكري – أميمة المحرزي – لطيفة القفصي – صلاح مصدق – محرز حسني – جهاد الشارني – نبيلة قويدر – منيرة الزكراوي.

التلفزة التونسية اقتصرت عل هذا العمل ، وغابت الأعمال الترفيهية ، مع إعادة بث بعض الانتاجات الدرامية القديمة التى ملها الجمهور .

الحوار التونسي : الفلوجة 2 يثير الجدل.

بالرغم من الحملة الشرسة التي طالت البرمجة الرمضانية لقناة الحوار التونسي ، الا ان قناة الفهري إحتلت صدارة الترتيب كأكثر الفضائيات التونسية مشاهدة خلال شهر رمضان حسب مؤسسات سبر الآراء.

مسلسل الفلوجة 2 تناول قضايا مثيرة كالمخدرات والفساد والمافيا والقيم بشكل مثير وغير مألوف ولا يتناسب مع الأجواء الرمضانية. خاصة وأن العمل لا يخلوا من الإيحاءات الجنسية، ويخاطب الغريزة بالدرجة الأولى، وتصوير المرأة بشكل غير لائق وجعلها سلعة تباع وتشتري في سوق النخاسين. وهذا ليس بغريب عن الأعمال الدرامية التى تبث في قناة الفهري والتى عادة ما تحصر جسد المرأة في الزاوية، ووضعها في ركن الإغراء، والإثارة وتحريك المشاعر والغرائز، وان دورها يقتصر فقط على ماتقدمه من مفاتن جسدها.

من جهته حافظ برنامج فكرة سامي الفهري على الرتابة وتكرار الضيوف.
في المقابل فشل برنامج تضحك تخرج في رسم البسمة على شفاه المشاهد بالرغم من وجود نخبة من الكوميديين في تونس على غرار جعفر القاسمي وبسام الحمراوي.

قناة حنبعل : “القفة” إستثناء.

بأسلوب طريف ، استطاع برنامج القفة أن يكرس مبدأ التضامن بين التونسيين، ويقدم يد المساعدة لعديد العائلات المعوزة التى كانت في حاجة لمد يد العون ولو بشكل ضرفي. برنامج شد الانتباه وكان محل إشادة من المشاهد التونسي الذي يجد نفسه في البرامج الإجتماعية القائمة على التآزر والتعاون.

بقية برامج قناة حنبعل كانت ثرية بالمسلسلات المدبلجة.

قناة التاسعة: الرياضة أنقذت الموسم.

خيبت قناة التاسعة آمال المشاهد التونسي حيث عرفت برمجتها الرمضانية ضعفا حادا ولم تكتفي سوى ببعض الأعمال ، التي لم ترتقى لتطلعات المشاهد.

التاسعة ، وكالعادة وجدت ضالتها في البرامج الرياضية وأنقذ عادل بوهلال بعض السهرات الرمضانية .

نسمة: رقوج عمل درامي متميز.


عمل درامي من 18 حلقة، وفيها يثير المخرج عبد الحميد بوشناق مجموعة من القضايا الاجتماعية والسياسية بأسلوب يشبه الفانتازيا يراوح فيه بين أسلوبي التراجيديا والسخرية السوداء في بلدة أطلق عليها اسم “رقوج” وهو إسم عكسي لقرية “جوقار” التابعة لمنطقة الفحص بولاية زغوان حيث تم تصوير هذا العمل.

عمل كشف عن معاناة الموطن امام غلاء الاسعار وتغوّل الفاسدين وانتشار ثقافة “الكنترة” ومن خلال نصوص ومشاهد تضحك المتفرج يدفع بوشناق جمهوره لطرح السؤال وتفكيك الاشارات المبثوثة بين الكلمات والجمل، فالعمل جريء ونقدي، يشرّح الجمهورية التونسية ويضع اسباب العلة امام الجمهور ويقدمها له في قالب كوميدي ومشاهد مضحكة.

الوطنية 2: “ملكة ” في الاعادات.
أكتفى بالقول بأن الوطنية الثانية بعثت لإعادة شوفلي حل بالدرجة الأولى وإستهلاك القديم و”تجمير البايت…”.

بعد أن رافقناكم طيلة شهر رمضان تعود فقرة عيون على التلفزيون وآذان على الراديو بشكل أسبوعي، سهرة كل يوم سبت.

كل عام وأنتم بخير.

مواضيع ذات صلة