كليمتين إلى الزميل الرائع إبراهيم الوسلاتي

الى الزميل ابراهيم الوسلاتي.

اتابعك باهتمام على راديو ماد..اليوم علقت على الاوضاع في التربية وتساءلت كيف تحقق صفاقس بعد تهنئتها بذلك كيف تحقق نسبة نجاح في الباكلوريا نسبة نجاح تفوق 70% بينما ولايات مثل القصرين وقفصة وغيرها لا تحقق سوى نسبة 40% وعللت ذلك بفقر هذه الجهات وخاصة انقطاع الماءزميلي نسبة 70% حققتها ايضا ولايات سوسة. المنستير والمهدية.

زميلي يبدو انك لم تزر صفاقس منذ بداية الثمانينات حيث توقفت عجلة التنمية.صحيح صفاقس لديها مستثمرون كبار ولكن الاغلبية غادرت اما نحو العاصمة للاستثمار الصناعي والخدماتي او نحو الحمامات وبصفة اقل نحو المهدية للاستثمار السياحي… لأنه لم يقع اعداد مناطق لوجستية في الجهة للاستثمار بها الى جانب فقدان النقل فمطار صفاقس جهوي ويعمل وقت الحج اما الميناء التجاري فهو ضيق فكيف لرجل اعمال ان يستثمر في جهة مختنقة جوا وبحرا صفاقس تعيش على انجازات العكري في مستوى الميناء والملعب الرياضي والمسرح البلدي و..و.

فحتى في مستوى التعليم فان اكبر معهد للذكور هكذا كان يسمى من انجاز فرنسا وكذلك معهد للفتيات ويسمى اليوم الحبيب المعزون من انجاز العكري…اسست دولة الاستقلال مدارس ومعاهد…انما النتائج التي تحققها صفاقس في التعليم تعود للعقلية بفعل التراكمبخصوص الفقر… صفاقس اليوم مدينة متئاكلة.. وهي قائمة على الصناعات الصغرى في عديد الميادين وقد أدى الاستيراد العشوائي من تركيا والصين الى غلق العديد منها واحالة العمال على البطالة الدولة لم تستثمر في الجهة منذ العهد السابق..باستثناء الطريق السيارةكل مشاريع الجهة في الرفوف منذ الثمانينات من تبرورة المتنفس البحري والسياحي للجهة الى المترو الخفيف الذي قال بشانه وزير النقل الحالي غير ذي جدوى والحال وان الولاية تعد اكثر من مليون ساكن.العهد السابق همش القيروان والشمال الغربي وكذلك صفاقس.

المشكل ان الكثيرين يخلطون بين كبار المستثمرين من ابناء الجهة في العاصمة وواقع الولاية المتدهورهذا الوضع هو الذي حسم الثورة في صفاقس يوم 12 جانفي 2011 ووقعت صفاقس في المحظور لأنها انتخبت النهضة نكاية فبها تهرب من القطر الى تحت الميزاباليوم حصلت الاستفاقة

سارة عبد المقصود