ليست هكذا الوطنية و المدنية… أ.د الصادق شعبان

أسعدني الحظ أن بقيت في عالم الاكاديميين أتابع ما يجري من تقدم وأستمتع بحوارات راقية…
اليوم ألقيت كلمة قصيرة حول مستقبل التعليم في ظل تطورات الذكاء الاصطناعي، في بوليتيكنيك انترناسيونال وتابعت حوارا شائقا بين ثلة من كبار المتخصصين من تونس ودول أخرى متقدمة…
أثار فيّ المشهد بعض الألم، ورأيت أمامي تونسين إثنتين مختلفتين تماما :

• تونس من الكفاءات تعيش مع المسارات الكبرى في العالم وتدفع الى الامام تذلّل الصعوبات في صمت وتبحث عن الحلول.
• وتونس أخرى خارج كل المسارات مؤلفة من أناس يتجولون من بلاتو الى اخر ومن تظاهرة الى اخرى كأن لا عمل لهم يعرضون المشاكل ولا يبحثون عن حلول…
  ليست هكذا تسير الديقراطيات التي نريد اللحاق بها… وليست هكذا الوطنية والمدنية…
  وكما قلت سابقا، حان الوقت لكل منا ليقوم بمراجعات… فالعالم يتغير، ومؤسساتنا وسلوكياتنا يجب ان تتغير هي الأخرى…
  1 جوان 2023