ما هذا الخنّار يا مختار السّحّار ؟

مختار التليلي كان يمكن أن يكون اسما محترما في مجال التدريب ولكنّه ودون أن يعلم تحوّل إلى كوميدي مضحك تبحث عنه القنوات التونسية من أجل الإثارة و”البوز”.. هل تعلم يا سي المختار أن هذه القنوات تستدعيك من أجل الضحك والمسخرة ولا تستدعيك من أجل فكركَ كمدرّب أو آرائك الفنية للنهوض بالرياضة التونسية ؟

أنتَ في نظرها مع الأسف مجرّد فكاهي أو مهرّج ليس إلّا… وفي هذا لا تلوم إلا نفسكَ لأنّك حتى في سنّ الثمانين تصرّ على لعب هذا الدّور حتى دون أن تشعر وقد أثبتَّ ذلك البارحة مع المنشّط الصّاخب غير الهادي الزّعيم في التهريج وقد كانت موضوعات الحوار معكَ حول مسائل تافهة والبيع والشراء وأنتَ تتبجّح بفدلكة غليظة لا تستطيع أن تسمعها العائلات بالإضافة إلى مواصلتكَ كيل المديح والفارينة للدكتاتور وديع الجريء وقلتَ أنا معه ولكن إن سقط فسيسقط وحده وأنتَ تلعب على الحبلين بينه وبين الوزارة كما اتّهمكَ بذلك المنشّط نفسه ولا نستغرب ذلك فلطالما طبّلتَ وزمّرتَ لسليم شيبوب ولغيره من قبل كما أنّكَ من هواة الصراعات والكلاشات والتصريحات النارية والاستفزازات كما فعلتَ مع نبيل معلول وخالد بن يحي وطارق ذياب من قبل ثمّ تعود وتتراجع في مواقفكَ وتميل مع الأرياح دائما وهذا ما حدث لكَ مع الجريء الذي كنتَ تهاجمه من قبل فأصبحتَ بقدرة قادر سنده وقد تنقلب عليه لاحقا..

كان بإمكانكَ إفادة الكرة والرياضة وأن تعطي المثل للّاعبين فالمدرّب عادة ما يكون شخصية مسؤولة ومحترمة ولكن هيهات يا مختار السّحّار. 

سامي النيفر