هل ستعمل الستاغ على هذا الحل من أجل إنهاء أزمة قوارير الغاز ؟.. سامي النيفر

هل ستعمل الستاغ على هذا الحل من أجل إنهاء أزمة قوارير الغاز ؟.. سامي النيفر

25 ديسمبر، 14:30

كل سنة، تتكرّر هذه الأزمة لسبب أو لآخر وأغلبها أسباب خبيثة واهية.. وكل سنة، يعاني المواطنون من هموم أثقل على صدورهم من قارورة الغاز الثقيلة أصلا حتى وهي فارغة وتحدث صوتا تشمئزّ له النفوس عند حملها أو دفعها أو وضعها في الصندوق الخلفي للسيارة هذا لمن يملك عربة من الأساس.. وبعد كل هذا ودونه، فالعمل بقوارير الغاز طريقة بدائية ومتعبة.. أفلم يئن الأوان للتخلص منها وتعويضها بطرق عصرية ناجعة على غرار ربط المنازل مباشرة بأنابيب الغاز التي تمدّها بها الستاغ ؟.. وهكذا تربح كل الأطراف، فالمواطن يتمتّع بالخدمة والدولة لا تخسر بسبب المضاربة والاحتكار واستغلال الدعم من غير مستحقّيه.. كذلك، قد تحصل حوادث خطيرة أثناء تركيب قارورة الغاز و”الطّابو” فيه خطر وأحيانا فتح البلاستيك يتمّ بصعوبة وقد أوشك أن يتكسّر إصبع أحدهم مرّة أثناء القيام بهذه العملية بالإضافة إلى خطر الانفجارات والتسربات… زد على ذلك، القارورة تضعف فاعليتها في الربع الأخير ولا يستطيع الحريف التخلص منها أو استبدالها بجديدة وهي بعد ملأى بل إن ذلك ممنوع عليه فيضطر إلى انتظارها حتى تفرغ مع ما في ذلك من نرفزة خاصة أمام ضعف المردود في الرمق الأخيرة لهذه القنبلة الموقوتة حبيبة التاكسيات والملايين من المهمّشين الذين مازالوا لم يدخلوا القرن الحادي والعشرين فتجدهم يحملون “الشقف” والفرج ينتظرون منذ ساعات الفجر الأولى وحتى ساعات الليل المتأخرة مع أثمان بالسوق السوداء وقد تسقط هذه القارورة الضخمة على أحدهم في حادث تدافع… من أجل هذا وغيره، ألا تفكر الستاغ في خطة وطنية جدية شاملة لتشجيع أصحاب المنازل على ربطها بهذه الخدمة المطلوبة ؟.. فرغم أن بعض الديار متطوّرة وفخمة مازالت لم تدخل بعد إلى عالم الحداثة..

تخيل أحدهم يستحمّ وتقرّر قارورة الغاز أن تنفد نهائيا نكاية فيه أو آخر لا يكمل طبخ طعامه أو لا يستطيع أن يتدفّأ ولو أن التغيرات المناخية القاسية كقلوب بعضنا أراحتنا وأراحت مسؤولينا من البرد والأمطار المنبوذة فبادلتنا كرها بكره… غاز الستاغ خطوة تقوم بها هذه المؤسسة وتدعّم بها أصحاب المنازل وسيربح الجميع أمام إجراء سيكون مرة في العمر وسيؤتي ثماره في السنوات القادمة سواء للمؤسسة التي ستربح أو للمواطن الذي سيرتاح وسيدفع قدر استهلاكه دون الخوف من رصيده الوقتي مع التخلص من كل تبعات هذه الطريقة البدائية.. إنها استراتيجية وتخطيط لمسألة ذات بعد قومي وانظروا إلى ما يحصل في غاز روسيا وأكرانيا وتأثير ذلك في أوروبا والعالم… الأمر يحتاج وقفة صارمة ومبادرة حازمة ورغبة صادقة من جميع الأطراف تماما كبناء طريق أو مستشفى أو قنطرة ستؤتي ثمارها وستبقى لنا وللأجيال القادمة.. فما رأي الستاغ ؟  

مواضيع ذات صلة