هل نحن حقا مواطنون أم ” بدون”… سارة عبد المقصود

عودة على صفاقس…ليس من باب الجهوية وانما من القهرة والحقرة التي بات يشعر بها عموم سكان الولاية.صفاقس ولاية الشهيدين الكبيرين فرحات حشاد وهادي شاكر.صفاقس التي حسمت الصراع البورقيبي اليوسفي في مؤتمر 1955 عبر المرحومين علولو وحبيب عاشور لفائدة الزعيم بورقيبة صفاقس التي حسمت الثورة التي اندلعت في سيدي بوزيد عبر مظاهرة صاخبة تمتد على بضع كيلومترات وشارك فيها الى جانب اتحاد الشغل التجار والصنايعيةصفاقس تنكرت لها دولة الاستقلال رغم الوفاء للبورقيبية…ولم تلتفت لها حتى اننا نعيش على مجرد مشاريع على الورق منذ ثمانينات القرن الماضيالتحم جانب من الاهالي بحركة النهضة بحثا على الانصاف ولكنها هي الاخرى استغلتهم كخزان انتخابي..اليوم في عهد قيس سعيد المزابل اكوام…في كل الثنايا والمفترقات والسلطة لم تحرك ساكنا..وزيرة البيئة تتحدث عن استشارة بينما جامعة صفاقس قد اعدت لهم دراسة المشروع.من حق الجهة ان تنتفض…فلم يعد لها الحق حتي في النفس.هل نحن حقا مواطنون أم ” بدون” .